Large

إنهم يتعايشون مع ثعابين الكوبرا السامة والخطيرة كأنهم شركائهم من أهل القرية، ولم لا وهذه الثعابين تمثل مصدر رزقهم الأول؟!

إنها قرية Ban Kok Sa-Nga التايلاندية التي يأتي إليها السياح دائماً لرؤية عروض ثعابين الكوبرا الخطيرة التي يقوم بها أهل القرية.

وترجع القصة إلى 60 عاماً حيث أوصى أحد الأطباء أهل القرية بتربية ثعابين الكوبرا من أجل جذب السياح والمال بعد أن كانت دولة فقيرة للغاية لا يوجد بها موارد، وبالفعل هذا ما كان.

أصبح الآن في القرية 140 منزلاً أمام كل واحد صندوق خشبي يحتوي على ثعابين الكوبرا السامة والتي تعتبر بالنسبة لهم حيوانات أليفة، وهي تختلف من حيث درجة الخطورة فبعضها خطير وقاتل وفتاك والآخر أقل خطورة وهكذا.

ويقدم أهل القرية للسياح عروضاً خطيرة يتبارى فيها أهل القرية، مثل أن يقوموا بحبس أحدهم مع ثعبان شديد الخطورة في أحد الصناديق ليختبروا مدى قدرته على ترويض وتطويع هذا الثعبان الضار دون أن يصاب بأذى.

ويولد الأطفال في هذه القرية وسط الثعابين، لذلك هم لا يخافون منهم بل يتعلمون التعامل معهم وترويضهم منذ الصغر، وعندما يموت أحد الثعابين لإحدى العائلات فإنهم يحزنون عليه مثل حزنهم على أحد أفراد العائلة لما يمثله هذا الثعبان من مصدر دخل للأسرة.

الأمر السلبي الموجود في هذه القرية هو غياب عنصر الأمان، حيث تشهد القرية حالات وفاة كثيرة بين السياح بسبب لدغات الثعابين، كما أن المروضين بذات أنفسهم لا ينجون من لدغة أو إصابة في أحد الأعضاء أو الوفاة نتيجة اللدغ من أحد الثعابين شديدة الخطورة.

هذا ما جعل أهل القرية يعتمدون على نوع معين من الأعشاب الذي يعالج المصابين من سموم هذه الثعابين والحشرات السامة الأخرى خلال 30 دقيقة فقط، وهو يمثل مصدر دخل كبير لأهل القرية حيث يتراوح سعره بين 160-200 دولار (600-750 ريال سعودي).