مستشفى لعلاج لعب الاطفال في ألمانيا

مستشفى لعلاج لعب الاطفال في ألمانيا

  يضم الاستوديو أو بالأحرى مقر عملها ومستشفاها الصغير الذي يقع في حي زويست القديم في فيستفاليا بألمانيا، عالماً ممتلئاً بالدمى ذات الأشكال المختلفة.

وتعمل مونيكا شلوتر (‬56 عاماً) في هذا الاستوديو وهو ورشتها في مهنة لا يشتغل بها الكثيرون، فهي طبيبة من نوع خاص، إذ تعالج الدمى، وتقوم بإصلاح سيقان الدمى المكسورة وتعيد تركيب الأعين المفقودة وغير ذلك من أعضاء الجسم.

وفي هذا السياق لفتت شلوتر إلى أن "ما تقوم به لا يوجد مثيل له في أي مكان في العالم، فهذه الرفوف تحوي كل شيء يلمس القلب".

وقد مرت الدمى الموجودة في عيادتها بالكثير، حيث عاشت خلال الحربين العالميتين ونجت من أزمات صعبة. وتتحدث شلوتر إلى الدمى وتخبرها بمدى سعادتها لنجاتها، وتوجد هناك قصة وراء كل مريض يأتي إليها.

وقبل سنوات قليلة، جاءت امرأة إلى الاستوديو وهي تحمل الدب الدمية الخاص بابنها الذي توفي، وكان فراء الدب قد بلي والقدمان والذراعان بحاجة إلى إصلاح، فضلاً عن أن العين لم تكن واضحة المعالم، إلا أن المرأة لم يكن لديها أي مال، فقامت شلوتر بإصلاح الدب الدمية من دون مقابل، وكان هذا الدب هو آخر ما يذكر المرأة بابنها المتوفي.

وقالت شلوتر إن هذه التجربة أثرت في مشاعرها بدرجة كبيرة، مشيرة إلى أنه لو كانت الدمى تتحدث، لكانت تسرد الكثير من القصص المؤثرة والمفعمة بالعواطف
.