إشتعلت مواقع التواصل الاجتماعية بقصة فتاة تدعى سارة, بالرغم أن القصة قد لم تنال التصديق من عدد كبير ممن استمع إليها, إلا أن انتشارها الواسع و الكبير, كأحدى الميمو التي تنتشر بسرعة خالية على الأنترنت, جعل عدد كبير من الشباب يلتفت لها, و يستخدمها بصور مختلفة, منها السخرية من عدم إمكانية تصديق القصة, و البعض الأخر ركب ألاف الصور على الفوتو شوب لشخصية سارة المفترضة, كما توجه عدد من فرق الغناء الشبابية و السكيتشات إلى تأليف أغاني أو تمثيل سكتشات تناول اسم سارة, الذي ازداد شهرة بها.
ما هي قصة سارة؟
سارة و كما ادعت في مكالمتها الهاتفية, كانت طالبة في كلية الإعلام, جامعة القاهرة, من عائلة فقيرة جدا, كانت المسؤول الأول و الأخير عن إعالتها, مما دفعها لجمع المال عن طريق عملها كفتاة ليل, و لكنها تراجعت بعد فترة لإحساسها بأن ما تقوم به أمر محرم و غير مقبول, و تركت مهنتها لتعمل كبائعة مناديل في شوارع القاهرة, و من خلال عملها تعرفت على شاب تزوجت به عرفيا بعد أن اخفت عليه ماضيها و عملها السابق, و استمرت في العمل حتى زوجت أختاها الأصغر منها عمرا, ثم أعلنت زواجها من هذا الشاب, تقول سارة أنه و بعد زواجها من هذا الشاب اكتشفت أنه يتعاطى المخدرات و الكحول, و لا يؤمن حياة لأسرتها إلا من خلال مبلغ قليل من المال لا يكفي لقضاء حاجات المنزل, و هي ما زالت مسؤولة عن إعالة جزء من عائلتها, بالإضافة إلى أن زوجها سئ الخلق و يخونها, سارة أصرت في مكالمتها الهاتفية أنها أصبحت فتاة ملتزمة و تصلي, و زوجها بكل ما لديه من خلق سيء يصلي أيضا, و أنها ما زالت تتلقى برغم زواجها عروضا مغرية بالزواج, و أخرون يطلبون منها طلب الطلاق من زوجها ليتقدموا لزوجها, و بالرغم من ذلك هي مازالت مصرة على أن تبقى على إيمانها و مسلكها السليم, و ترى أنه من الصعب أن تعود لبيع المناديل بعد أن تزوجت و أصبحت مسؤولة من رجل, عبرت سارة من خلال مكالمتها أنها و بسبب كل ما مرت به من ظروف تخشى أن تنجب طفلا, حتى لا يقع في مصير الفقر و الانحراف كما مر في حياتها.
تلقت سارة عدد من النصائح من مذيع البرنامج, الإعلامي أسامة منير, و لكن ما هي و جهة نظره في مكالمة سارة؟
يقول أسامة منير, في تعليقه على قصة سارة التي أخذت صيتا و اسعا, أن الموضوع لم يكن قابلا لكل هذا الكم من الانتشار و السخرية, و رفض العدد الكبير من التعليقات الساخرة التي حملتها هذه القصة, كما قال أنه يحترم صاحبة القصة التي انتقلت من الكسب غير الشريف إلى الكسب الشريف, ثم الإلتزام بزواجها, و لكن قال أسامة أن الحلقة تناولت كلام أهم و أكثر تماسا مع حياة المواطن, منها انتقادات لوزير الداخلية و رئيس الوزراء, و غيرها من المواضيع المهمة, إلا أنها أهملت بصورة كبيرة, و تجاهلها الناس, و بقت قصة سارة هي القصة الأبرز في البرنامج.
بعض الصور التي تم تداولها على شبكات التواصل الإجتماعي