الوقواق يخدع الطيور من أجل تربية أبنائه


في بحث أجراه علماء أستراليون (في الجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كامبردج)

 تبين أن طائر الوقواق يقوم بوضع بيوضه في أعشاش طيور من نوع آخر وهذه 

عملية وهمية تخدع بها أنواعاً أخرى من الطيور لتقوم بإطعام صغارها والاهتمام بها.

وبعد مراقبة طويلة لهذا الطائر وجد الباحثون شيئاً غريباً، وهو أن الوقواق وبعد أن 
يقوم بوضع صغاره في أعشاش طيور أخرى، تقوم الطيور الصغيرة بتقليد صوت الأم 

الجديدة لاستثارة عواطفها! وما يدهش العلماء: كيف تتعرف 
هذه الطيور الصغيرة على الصوت الصحيح، حيث وجدوا أن الفرخ الصغير منذ 
خروجه من البيضة يقوم بإطلاق زقزقة تناسب نوع الطير صاحب العش الجديد.

وفي تجربة غريبة قرر الباحثون اكتشاف السر في ذلك، فقاموا بتغيير عش الطائر 
 الصغير ونقله إلى عش لطائر من  نوع آخر، ووضعوا مكبرات للصوت ثم قاموا 

 بتحليل الزقزقة التي يطلقها هذا الطائر،
 وقد ذُهل الباحثون عندما وجدوا أن الطائر يعدل نوعية الإشارات الصوتية التي يطلقها 

بشكل يستجيب له الطائر صاحب العش الجديد. يؤكد الباحثون أن نوعية الصوت الذي 

تطلقه صغار طائر الوقواق لا يمكن تعلمه، بل هو مبرمج مسبقاً في دماغه. لأن هذه 
الطيور لم تسمع من قبل نداء أبناء الطيور المضيفة لها. فهذه الطيور بارعة في 
استثارة عاطفة الطيور من نوع آخر من أجل إطعامها. وهذا يدل على أن الطيور تفكر 

ومن الممكن أن تخدع وتكذب وتراوغ.

وبالنسبة لمكره للحصول على الغذاء فيتسلق الوقواق حديث الفقس جوانب العش برجليه
 القويتين, ويقذف بالبيض والأفراخ الأخرى إلى خارج العش . ويظل طائر الوقواق 

يكرر هذه الحركة؛ حتىى يخلو العش تماماً من سائر البيض والأفراخ، ويبقى فرخ 

الوقواق وحده ليتلقى كل الغذاء الذي يجلبه أبواه البديلان.