أفظع 5 مقابر جماعية
التاريخ الإنساني يحمل العديد من المذابح والأوبئة التي تسببت في مقتل ملايين البشر، وظلت المقابر الجماعية شاهدة على تلك المآسي والجرائم، وقد تم اكتشاف جزء كبير منها ولا تزال الأيام تفاجئنا بالمزيد من هذه المقابر حتى الآن.
1_حقول الموت فى كمبوديا
"بول بوت" واحد من أكثر القادة الدمويين، يقف جنباً إلى جنب مع سفاحي التاريخ كأدولف هتلر وستالين، كان "بوت" زعيم الخمير الحمر في كمبوديا والمسؤول عن تطهير عرقي بلغ ضحاياه ما لا يقل عن 1.38 مليون شخص كان مصيرهم 20 ألف مقبرة جماعية، حيث قام نظام الخمير الحمرـ بعد استيلائه على الحكم في كمبوديا ـ بقتل كل من له علاقة بالحكومة السابقة أو حتى يتم التشكيك في علاقته بالنظام السابق، بالإضافة إلى الخبراء والمفكرين ومجموعات دينية وعرقية، وقد استمرت جماعته في الحكم من عام 1975 حتى 19792_المقابر الجماعيه بالاتحاد السوفيتى
خلال الحكم الشمولي وقبضة الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، تم إعدام العديد من المواطنين السوفييت والأجانب بواسطة الشرطة السرية السوفيتية التي امتلكت شهرة سيئة للغاية آنذاك، وعادة ما كان يتم إعدامهم رمياً بالرصاص في الرأس، وقد وصل عدد ضحايا ستالين إلى 700 ألف شخص دفنوا في مقابر جماعية، وخلال فترة "التطهير الأعظم" من 1937 حتى 1938 تمكن ستالين من إسكات كافة معارضيه السياسيين، كما كانت تلك الإعدامات الطريقة المثلى في زرع الخوف في قلوب السوفييت ليتحولوا إلى الولاء الأعمى لستالين خوفاً من ملاقاة نفس مصير جيرانهم، ومازالت المقابر الجماعية المتناثرة في كافة أنحاء دول الاتحاد السوفيتي السابق يتم اكتشافها حتى الآن.3_الشيشان
ظهرت المقابر الجماعية بالشيشان منذ بداية الحرب هناك عام 1994 ، وبحلول عام 2008 تم العثور على 57 موقع لمقابر جماعية تحتوي على آلاف الجثث منهم 5 آلاف مدني اختفوا أثناء الحرب الشيشانية الثانية عام 1999، وتوجد أكبر مقبرة جماعية في مدينة جروزني حيث تحتوي على 800 جثة من حرب الشيشان الأولى، ورغم استعداد العديد من الدول لتحديد هوية الجثث الموجودة في المقابر كمساعدة لأقارب المفقودين في التعرف على مصير أقاربهم فإن روسيا تتبع سياسة "لا نبش".4_مذاابح صدام حسين
تحتوي العراق على العديد من المقابر الجماعية بدأت منذ الثمانينيات، حيث عثر على جثث العديد من ضحايا التطهير العرقي معظمهم من الأكراد كان المسؤول عنها صدام حسين الذي قام بالعديد من المذابح والإعدامات، وقد تم الإبلاغ عن 400 موقع لمقابر جماعية، تأكد منها 40 فقط حتى الآن، ووجود مليون عراقي مفقود يتوقع العديد أن يكونوا وسط تلك المقابر الجماعية، ومن ضمنهم 8 آلاف كردي قتلوا عام 1983 في وسط الصحراء بالإضافة إلى الهجمات الكيميائية في الفترة ما بين 1986-1988 حيث ألقت القوات الجوية قنابل سامة على قرى كردية تسببت في مقتل 5 آلاف شخص، فضلاً عن إصابة العديد بأمراض مزمنة، كما تسببت حملة الأنفال عام 1988 في اختفاء 182 ألف أسرة كردية فضلاً عن بقايا جثث أطفال ونساء في مقابر جماعية.5_المقابر الجماعيه فى بريطانيا
عندما اجتاح الطاعون أوروبا في القرن الـ14 انهارت طرق الدفن التقليدية نتيجة تحويل ثلث سكان أوروبا إلى جثث مصابة بالطاعون، وظلت الطريقة التقليدية للدفن من نصيب الأثرياء، أما الفقراء فقد تم تكويمهم في حفرات كبيرة وهو ما أصبح التقليد المعتاد في أوقات اجتياح الطاعون، وفي عام 1665 لقي 100 ألف شخص مصرعهم وهو ما يمثل 20% من تعداد لندن آنذاك.