شجرة الحياة التي حيرت العلماء .. شجرة معمرة لاكثر من 400 عام !! 


لا تخلو المناطق البرية الواقعة في جنوب البحرين من المواقع الطبيعية الجميلة ، من أبرزها موقع "شجرة الحياة" ، وهي التي حيرت العلماء والمستطلعين والباحثين وكذلك الزوار والسيّاح الباحثين عن المتعة الطبيعية في ربوع الأراضي البرية الواقعة جنوب البحرين.

سر اختيار الاسم :
تقتبس "شجرة الحياة"اسمها من المُدة التي نمت فيها لأول مرة ، فمن خلال البحوث الطبيعية والفطرية المُكثفة اتضح أن "شجرة الحياة"موجودة منذ عام 1583م ، وطوال تلك الفترة تعيش هذه الشجرة وحيدة في منطقة حفيرة البرية القاحلة الواقعة في جنوب البحرين ، تعيش في ظل ظروف مناخية قاسية متمثلة في قلة وجود المياه المتمثلة في المتساقطات المحدودة في فصل الشتاء ، فضلاً عن الأجواء الحارة والجافة والمغبرة في غالبية أيام السنة.

تعتبر "شجرة الحياة" من فصيلة الأشجار المُعمرة ، وهي الأشجار ذات الأوراق دائمة خضرة طوال السنة.


 موقع واحداثيات شجرة الحياة :

تقع "شجرة الحياة" في منطقة حفيرة التابعة إدارياً للمحافظة الجنوبية ، وتقع منطقة حفيرة في وسط شرق هذه المحافظة.

الموقع : وسط شرق البحرين / أقرب إلى جنوب شرق البحرين. المنطقة الإدراية : القارة ، ولكنها تقع بمحاذاة منطقة حفيرة وهي معروفة لدى غالبية الناس أنها في منطقة حفيرة.
 الإحداثيات الفلكية : N 25 . 59 . 38 E 50 . 34 . 58 البُعد الجغرافي من مطار البحرين الدولي : 32 كيلومتر. المسافة عبر الطرقات من مطار البحرين الدولي : حوالي 50 كيلومتر.

لغز بقاء شجرة الحياة كل هذه المدة :
هناك عدة تساؤلات حول سر بقاء "شجرة الحياة" شامخة دون ماء لفترة طويلة ، خاصة إنها في منطقة تخلو تماماً من وجود الأشجار والشجيرات وحتى الأعشاب البرية ، فقد أشارت نتائج البحوث العلمية المُكثفة حول هذه الشجرة إلى أن جذورها تمتد لمسافة كافية في أن تتغذى على المياه الجوفية الكائنة في باطن الأرض ، وهذا أمر غير مستبعد وذلك بسبب ضخامة جذع هذه الشجرة وامتداد أغصانها الضخمة لمسافة أمتار عديدة ، علماً أن بعض هذه الأغصان كافية لكي يستلقي عليها شخص بكامل جسده ، وهو ما يفسر لنا حتماً أعجوبة هذه الشجرة الصحراوية ، فسبحان الخالق فيما خلق.
شجرة الحياة مزار سياحي مهم :
باتت "شجرة الحياة" في وقتنا الراهن محطة سياحية بارزة يتوافد عليها الزائرون بشكل كبير طوال السنة خاصة في خلال فصل الشتاء ، حيث يجد الزوار والسيّاح موقع "شجرة الحياة" أكثر من مجرد شاهد طبيعي يرتاده الباحثون عن الكنوز الطبيعية ، حيث أن موقع هذه الشجرة في فصل الشتاء يشهد نشاط ملحوظ في الأنشطة الرياضية وعلى رأسها ألعاب الدراجات النارية. 
الجدير بالذكر أن "شجرة الحياة"تستقبل حوالي ( 50 ألف زائر سنوياً ) ، حيث يتوافد عليها زوارها من مختلف أرجاء العالم ، وأكثر ما يدفعهم نحوها هو حب الاستطلاع والتأمل في هذا الكنز الطبيعي المليء بالأسرار حول وجوده وشموخه في ظل الظرف السائدة.

المصدر سحر الكون