كهف مزامير القصب هو مغارة طبيعية اقتطعت من جبال الحجر الجيري على مدى ملايين السنين، وكان واحدا من المعالم الأكثر شهرة في اقليم جويلين – الصين لأكثر من 1200 سنة.

واخذ اسمه من القصب الذي ينمو خارجه و الذي يمكن استخدامه لصنع مزامير تصدر ايقاعات موسيقية متنوعة .
بداخل هذا الكهف المحفور بواسطة الماء تجد عالما سرياليا من التشكيلات الصخرية و الصواعد والهوابط التي تكونت بفعل رسوبيات الكربونات , والتي تتحد جنبا الى جانب مع الاضاءة الطبيعية المذهلة التي تزيد روعة المكان .
يمتد الكهف لعمق 240 مترا مما يتيح للمسكتشف استعراض تشكيلات الصخور الخيالية والتي تشبه كائنات من الاساطير واخرى تشبه الخضار , حتى ان واحدا منها يشبه تمثال الحرية .
و في داخل الكهف يوجد اكثر من 70 نصا مكتوبا بالحبر يعود تاريخها الى عام 792م ابان حكم سلالة تانج , ومعظمها تعود لكتاب وادباء زاروا هذا الكهف قديما مما يدل على اهميته كعامل جذب للزوار , قبل ان يتم نسيانه لفترة زادت عن الاف عام , الى ان أعيد استكشافه من قبل مجموعة من اللاجئين الفارين من القوات اليابانية في الحرب العالمية الثانية .
اما الان فقد اخذ الكهف مكانته ضمن اقليمه و تكاد لا تخلو رحلة سياحية من وجوده على برنامجها .