كنيسة سباسكى الكنيسة الكهف فى روسيا - كنيسة منحوتة فى الصخر

 على ضفاف نهر الدون فى منطقة "فورونيج" الخلابة فى روسيا تكمن واحده من مناطق الجذب السياحى الرائعه,وهى "كنيسة الكهف سباسكى - Spassky Cave Church",لمئات السنين كان هذا المكان يدار من قبل الرهبان المسيحيين الروس لكن كان عليهم ان يواجهو الاضطهاد الشيوعى وبالرغم من هذا الاضطهاد لا يزال هذا المكان قائماً الى الأن حيث يعد واحداً من معاقل المسيحية الروسية.

 الكهوف التى نحتت فيها كنيسة الكهف سباسكى تعود الى العصر الطباشيرى وقد استخدمها الرهبان فى وقت لاحق من العصور الحديثة كمكان للزهد والتعبد وكمأوى من اضطهاد الحكام,وحتى القرن 12 الميلادى لم تكن تلك الكهوف قد نحتت بعد وحولت الى كنيسة,ومن الصعب تحديد موعد دقيق لإنشاء تلك الكنيسة نظراً لعدم وجود ادلة تاريخية واضحة تبين ذلك.

 الكنيسة الكهف سباسكى تعتبر الأن احد المعالم السياحية المهمة فى روسيا بسبب اسلوبها المعمارى الفريد حيث حفرت فى الصخور الطباشيرية المعروفه باسم"ديفا" فى منطقة "فورونيج" الروسية.

هذا المكان لديه شكل خارجى فريد من نوعه وتضاريس وعره ويميل اسلوبه المعمارى الى الاسلوب البيزنطى لكن داخله مصقول بدقة ويضم جدران مستقيمة مثل الأقواس والزخارف الأرثوذكسية,ويمكن لهذه الكنيسة ان تستوعب 2000 شخص كما انها تستقبل الآلاف من الحجاج من خارج روسيا سنويا

 كل من زار كنيسة سباسكى تحدث عن شعور رائع ,كما يقال ان تلك الكنيسة تساعد فى شفاء الجروح والأمراض ومساعدة الناس على اتخاذ القررات الصائبة وتطهير الذنوب,كما ان هناك مغارة بداخلها تسمى مغارة التوبة

 فى زمن النظام الشيوعى كان يتم تشريد الرهبان من كنيسة سباسكى حيث تم قتل الناسك المسئول عن الكنيسه وقتها والمعروف باسم "الأب بيوتر" وعلى الرغم من ذلك كانت هذه الكنيسة معروفة فى المنطقة حيث كان المسيحيين يأتون دائماً للصلاة فيها.

 وفى عام 1960 اصدر رئيس الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت"نيكيتا خروشوف" امراً بإغراق الكنيسة لمنع الناس من المجئ اليها والصلاه فيها,لكن لم يكن هذا كافياً لإبعاد الناس عنها.

  

وفى عام 1993 عقد اول اجتماع للخدمة المجانية فى الكنيسة,وفى عام 1997 استقر فيها مجموعه من الراهبات ومنذ ذلك الوقت اعيد بناء مجمع الكهوف وتجديده وبنيت الطرق لجعل الوصول اسهل الى تلك الكنيسة,وعلى الرغم من شهرة الكنيسة الكهف سباسكى فى روسيا الا انها لاتزال مجهولة لبقية العالم تقريباً.        المصدر فضول المعرفة