بلد المليار وأربعمائة ألف نسمة يفتتح أطول جسر في العالم

من المستحيل أن تقوم بجولة على أحدث اخبار العالم، إلا وتجد الصين فيها، ومن توقّع إن قوة الاقتصاد الصيني، سيكون في المرتبة الاولى، ليس واهما، إنما توقعاته مبنية على دلائل جمة، وفي كل يوم، إن لم نقل في كل دقيقة، يرتفع المنحنى التجاري والاقتصادي أكثر وأكثر، مع الحفاظ على التوازن في ميزان الاستيراد والتصدير، 

 

وآخر أخبار هذا البلد العظيم، إفتتاحه لأطول جسر في العالم، حيث يبلغ طوله، 26,4 ميل، وهو ممتد فوق البحر، بتكلفة فاقت المليار جنيه استرليني، وهو حلقة الوصل بين مدينة تشينغداو، وجزيرة هوانغداو البحرية.

 

 جسر فوق ضباب المياه، ممتد على مسافة 24 ميلا من الاعمدة القوية، المثبتة في قعر البحر، يبدأ من الميناء شرق مدينة تشينغداو، وينتهي في اخر مسافة خارج جزيرة هوانغداو.

 

انه اطول بثلاثة اميال من الرقم المسجل لجسر في لويزيانا، فوق بحيرة بونت شارتران، وقد صرح التلفزيون الصيني، ان هناك خمسة الاف من الاعمدة التي غرست في قعر البحر، وان هناك نفقا تحت الماء تم افتتاحه امام حركة السير اليوم، وقد استغرق بناؤه اكثر من اربع سنوات، واليوم ازيلت عنه اخر مظاهر الانشاء والصيانة.
 

 كان يتم العمل بانشاء الجسرين، بنفس الوقت انما من جهة مختلفة، وقد صرح احد المهندسين، ان نماذج الكومبيوتر، والحسابات، كلها تعمل بشكل جيد جدا، انما لا يمكنك الأطمئنان، قبل ان يُربط الجسرين على ارض الواقع، مع العلم ان طرفي الجسرين قد جمعا في 22 ديسمبر الماضي.
 

وقد اقيمت مراسم  الاحتفال الرسمي، بهذه المناسبة، ومرت عليه اول سيارة اليوم، ويبلغ عرض الجسر، حوالي 110 اقدام، وهو اطول 174 مرة من جسر برج لندن الممتد فوق نهر التايمز.


إن هذا الانجاز، والرقم القياسي الذي سُجل لأطول جسر بحري، من الصعب كسره في المدى القريب، وإن الذي يفكر ويخطط لكسر هذا الرقم هي الصين نفسها، حيث اعلن المسؤولون، بأنهم قد بدأوا بأنشاء جسر بحري، يصل مقاطعة غوانغدونغ، في جنوب الصين مع هونغ كونغ، والذي يصل طوله الى 30 ميلا، وبتكلفة 6,5 مليار جنيه استرليني، وينتهي العمل به في العام 2016، والملفت فيه إنه سيكون مقاوما للزلازل، ولو بلغت قوتها 8 درجات، وهناك مفاجأة في نفس المجال،  سوف يعلن عنها في وقتها، ومركزها الصين ايضا.
نحن العرب، 350 مليون نسمة، ولدينا من الامكانيات ما قد يفوق العالم، ولكن متى ستبنى جسور وحدتنا.

المصدر:كل شئ