Large

عادة ما نلجأ إلى المتخصصين في علم النفس، الأعصاب والإجتماع لتفسير تصرفات الناس ومعرفة كيف يفكرون. لذا فإننا نستطيع معرفة مدى تأثير حاسة الشم على حياة الإنسان وتصرفاته من خلال الأسئلة التي يجيب عليها العالم المتخصص في الروائح د. "أفري غيلبرت".


1) في ماذا يستخدم الرجال أنوفهم؟ وما هي المشاكل التي سيواجهونها إذا فقدوا حاسة الشم؟
ج: تساعدنا حاسة الشم على معرفة ما إذا كان الطعام فاسداً أم لا، كما أن رائحة الأشياء تجعلنا نقوم بلا وعي بعمل تقييم لصاحب الرائحة، فهي تحمل معها الكثير من الإشارات إجتماعية. ويؤدي فقدان حاسة الشم (سواء كان عن طريق المرض أو الإصابة باصطدام في الرأس) إلى ظهور المشاكل المتعلقة بالنظافة الشخصية، حيث أن فاقد هذه الحاسة لن يدرك أنه تصدر منه رائحة عرق أو أن ملابسه ليست نظيفة بالدرجة المطلوبة.


2) ما الذي يتوجب على الناس فعله عند فقدانهم حاسة الشم لكي يحافظوا على نظافتهم؟
ج: إنهم في حاجة مستمرة إلى النظافة، وخاصة أولئك الذين يذهبون إلى الصالات الرياضية. فهناك العديد من المنتجات الجيدة التي تعطي رائحة طيبة للجسد، مثل مزيلات العرق التي تتميز برائحة قوية يحتفظ بها جسدك طوال اليوم.


3) كيف تدل رائحة الجسد على ما يشعر به المرء؟
ج: توصلت إحدى الباحثات الألمانيات إلى أنه يمكننا التعرف على ما نواجهه من ضغوط نفسية وعاطفية من خلال رائحة العرق. وذلك من خلال إجرائها بحثا على مجموعة من الشباب أخذت منهم عينة من عرقهم الناتج عن مجهود عضلي وعينة أخرى ناتجة عن تعرضهم لضغط عاطفي، ثم عرضت الرائحتين على مجموعة من النساء يتم تصوير أدمغتهن بجهاز الرنين المغناطيسي، وكانت النتيجة أن النوع الأول من العرق لم يُظهر أي تأثير عاطفي، مما يعني أنه قد أثار مناطق إدراك الروائح بالدماغ. أما الرائحة الثانية فقد أثارت المناطق المتعلقة بالضغط العصبي بأدمغة النساء. حيث أن عقولهن كانت مدركة أن الرائحة كانت نتيجة للضغط والإجهاد.


4) كيف يستغل الشباب رائحة عرقهم في عملهم وعلاقاتهم الإجتماعية؟
ج: يجب عليك في هذه الحالة التحكم في رائحة العرق الكريهة تحت الإبط وذلك من خلال المنتجات الخاصة بذلك. لأنه عدم الانتباه لذلك يفسد العديد من العلاقات الاجتماعية وخاصة تلك المتعلقة بالارتباط العاطفي، حيث أن أهم عامل يجعل الفتاة تنفر من الرجل هو صدور الرائحة الكريهة منه.


5) ماهي أكثر الأساطير المتعلقة بالروائح شهرة؟  
ج: ظل العديد من الناس يعتقدون أن العرق في حد ذاته يحمل رائحة سيئة. وهذا اعتقاد خاطئ، حيث أثبتت الدراسات التي أجريت منذ الحرب العالمية الثانية أن العرق في بداية إفرازه لا يحمل أية رائحة، فهو عبارة عن خليط من الزيوت والدهون التي تفرزها الغدد العرقية. والسبب في ظهور الرائحة هي البكتريا التي تعيش في شعر الإبط.


6) هل يعني هذا أن البكتريا هي السبب في أن يعاني العديد من الشباب من رائحة الجسد الكريهة؟
ج: نعم، فالعرق يعد غذاءً للبكتيريا، لذا فإنه يجب على الشباب التحكم في تعرقهم وذلك من خلال استخدامهم مزيل العرق الذي ينصح به الأطباء.


7) هل هناك اختلافات بين الرجل والمرأة في طريقة تصورهم للروائح؟
ج: تُعد الرائح من أكثر الأشياء التي تهم المرأة والتي تجذب انتباهها. كما أن المرأة أكثر حساسية للروائح من الرجل، فهي تفوقه في التعرف السريع على الروائح الكريهة وحتى وإن كانت قليلة التركيز. كما أن رائحة عرق النساء تختلف عن مثيلتها عند الرجال ويعود ذلك لاختلاف إفراز الغدد العرقية بين الاثنين.