نجح مغامران بريطانيان في القيام بمغامرة جريئة تمكنا فيها من تحطيم الرقم القياسي في قطع المسافة ما بين العاصمة البريطانية وعاصمة جنوب أفريقيا في 10 أيام ونصف فقط، ليتم تسجيل اسمهما في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.


كان "فيليب يانغ" و"باول براس" البريطانيان قد نجحا في تحقيق الرقم القياسي بعدما تمكنا من قطع المسافة بين لندن وكيب تاون بـ3 أيام أقل من الرقم القياسي المسجل من قبل، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقد سجل البريطانيان انتهاء مغامراتهم بوصولهم لمدينة "ماربل أرك" 11 فبراير بعد 10 أيام و13 ساعة و30 دقيقة من انطلاقهم من عاصمة جنوب أفريقيا.


الاستمرار
ولم يتمكن فقط المغامران من كسر الرقم القياسي لقطع المسافة، بل وسجلا أسرع توقيت للقيام بالرحلة في كلا الاتجاهين، حيث كانوا يقطعون أكثر من 10 اميال في اليوم باستخدام سيارة "فيات باندا" 875 سي سي ساروا بها بسرعة 43 ميلاً/الساعة. وذكر "يانغ" (53 عاماً) أن الوصول لنقطة النهاية دفعهم للاستمرار في السير بدلاً من النوم نتيجة الإرهاق الذي شعروا به، مضيفاً أن أفضل جزءاً من الرحلة هو الوصول إلى لندن ومعرفة أنهم نجحوا في تحقيق هدفهم وتحقيق الخطة التي ظلوا يعملون عليها 9 أشهر.

أزمة
وقد قاد المغامران عبر 13 دولة من ضمنها دول تعج بالاضطرابات مثل مصر وليبيا، وساهموا في جمع الأموال لصالح الجمعية الخيرية الخاصة بالزراعة بأفريقيا والتي تساعد الفلاحين الأفارقة على زيادة محصولهم للتغلب على مشكلة نقص الغذاء بالقارة، حيث تمكنوا من جمع أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني. ولم تكن الرحلة بالسهلة أو اليسيرة، حيث واجها العديد من المصاعب في عدة دول إذ كادت خطتهم تفشل في أثيوبيا بعدما نفد منهم الوقود، خاصة مع أزمة الطاقة التي تعاني منها البلد، كما أنهم واجهوا خطورة الاختفاء في الصحراء بشمال كينيا، إلى جانب عدم تمكنهم من دخول الحدود الليبية بسبب منع السلطات دخول الأجانب لكنهم تمكنوا من التغلب على كل الصعاب حتى وصلوا إلى لندن.