5 نصائح لبدء شركة جديدة مع الاحتفاظ بعملك اليومي

يعتبر الكثير من الناس سيناريو خوض المغامرة و بدء شركة جديدة لوحدهم شيئاً مثالياً. فكرة تكوين شركة و أن تكون مدير نفسك هو حلم يراود الجميع من وقت لآخر. لكن في بعض الأحيان و على أرض الواقع تدفعك الحاجة الى التمويل و المجهود الكبير من العمل الذي تتطلبه الشركة الجديدة, بالاضافة الى الوقت الذي تحتاجه هذه الأخيرة قبل تحصيل أرباح الى عدم مغادرة عملك اليومي.
 
ماذا إذن يمكن لرجل أعمال جديد و متحمس أن يفعله؟ حسناً, بالإعتماد على مجموعة من الأهداف الواقعية و الحصول على الدعم الملائم, لا يصبح بدء مشروع شركة جديدة بالموازاة مع الاستمرار في العمل العادي قابلاً للتطبيق فقط, بل أكثر من ذلك يصبح فيه الكثير من المرح و نسبة قليلة من المخاطرة.

الحصول على شريك

تلاشي الحماس و الانشغالات اليومية بالإضافة الى ذلك الإحساس بالتماطل الذي يخبرك بأنك ستهتم بالأمور في وقت لاحق قد يؤدي بمشروعك الى الانهيار و بالتالي الفشل نهائياً. أن يكون لك شخص يمكنك الاعتماد عليه للسير قدماً, شخص يستطيع أن يأخد بزمام الأمور عندما تصبح حياتك مضطربة, هو شئ ضروري عندما يتعلق الأمر بالشركة.
في نفس السياق, يعتبر الدخول في شراكة مع الشخص الخطأ طريقاً لإفشال اي فكرة مهما كانت جيدة. قبل البدء عليك أن تتأكد من التحدث الى شريكك بشكل معمق لتكونا على قدم المساواة عندما يتعلق الامر بالوقت و المال.
 

كن مستعداً لساعات طويلة من العمل
إذا تبادرت الى ذهنك في فترة من الفترات فكرة أنه بإمكانك العمل سويعات هنا و هناك, عليك إعادة النظر في خطة العمل الخاصة بك. لأنه إذا كانت لك الرغبة في النهوض بمشروعك و إنجاحه, عليك الاستعداد للعمل لساعات طويلة من حصص العمل و قضاء العديد من نهايات الأسبوع خلف مكتبك.
إذا أردت أن تخفف عنك العبء قليلاً, فكر بالتعاقد مع أحد الموظفين بدوام كامل في أقرب وقت لكي يتحقق التماسك في مشروعك, خصوصاً عندما تكون غائباً أنت و شريكك. إشراك طرف ثالث يركز على مشروعك 24/7 سوف يمكن من
إمكانية ادارة العملين على حد سواء.

حاول أن لا تتعرض للطرد من الشركة التي تعمل بها 
 الأمر جداً مهم, حيث يتجاوز مجرد تلك الفكرة البديهية أنك لم يعد لك عمل. مديرك الحالي يمكن أن يكون جهة اتصال قيمة عندما تقرر في يوم ما الاستقلال و العمل بمفردك, حيث يمكن لكفائتك في عملك الحالي أن تنعكس على الكثير من الأشياء في عملك المستقبلي من قبيل الشركاء التجاريون المستقبليون و حتى الاستثمارات الخارجية. طالما تعمل لدى شخص ما و تتقاضى اجرك على عملك, استمر في القيام بعملك على أكمل وجه.
بالإضافة الى ذلك كن حذراً عندما يتعلق الامر باستخدام مصادر الشركة لصالح شركتك. العديد من الناس يقترحون ايضاً أن تحصل على رقم هاتف مستقل لشركتك لتتفادى بذلك وابلاً من المكالمات التي قد تشتت تركيزك أثناء القيام بعملك العادي. القيام ببحوث حول شركتك أثناء استراحة الغداء الخاصة بك أمر جيد, لكن تأكد ان لا تستغل رب عملك الحالي.
 
تأكد ان عليك ان تقوم بالتضحية
عندما يتعلق الامر بالشروع في بناء شركة جديدة, تعتبر التضحية حقيقة مطلقة. ان لم تكن قادراً على أن تعطي شيئاً من قلبك و روحك للشركة, فانت حقاً ترتكب خطأ فادحاً. سواء تعلق الامر برحلة صيد نهاية الاسبوع, ساعة تعودت ان تشاهد فيها التلفاز, سويعات قليلة من النوم, حفلات ابنائك او تعلق الامر بالأحداث الرياضية سيأتي الوقت الذي سوف يتوجب عليك اتخاذ اختيارات صعبة بل اكثر من ذلك يمكن ان تخسر بعض الناس من حولك (حاول ان لا يكونوا من عائلتك – يعتبر ذلك من الاولويات) يمكنك ان لا تعتبر ذلك تضحية غير ان الفكرة تبقى هي نفسها.
 
حدد عتبة "الكل للكل"
عندما تبدأ مشروع شركة, و حتى عنما تبدأ الشركة في الانهيار قم بالجلوس مع جميع الفاعلين و المتدخلين في الشركة لتحديد نقطة "الكل للكل". لابد و انك أخدت بنصيحة ان تحتفظ بعملك اليومي, لكنك رغم ذلك تحتاج ان تعرف متى بالضبط سوف تصبح الشركة الخاصة بك هي عملك اليومي لتخطط وفقاً لذلك. إذا كنت ترغب في إشعار شركتك الحالية بأسبوعين, لا تنتظر حتي آخر لحظة  لكي لا تجد نفسك في موقف يحتم عليك تقسيم وقتك بين وظيفتين عندما يكون مشروعك في أمسّ الحاجة اليك.
 
عند تحديدك لأهدافك تأكد ان تكون واقعية أكثر من أن تكون متفائلة. هل ستتمكن الشركة من الوصول الى مستوى تتحمل فيه جميع الفاعلين؟ هل الجميع سعيد و يرغب في مرتب عالى بعد شهر واحد من المبيعات القوية؟ اذا تسرعتم و وظفتم نقطة "الكل للكل" ستجد نفسك مع زملائك في صف المعطلين.