أول أمراه في العالم يكون لها ذراع اليكتروني



كلوديا ميتشيل...
أول أمراه في العالم يكون لها ذراع اليكتروني تستطيع تحريكة بواسطة أشارات من عقلها

فقدت كلوديا التي كانت تعمل في البحرية الأمريكية، ذراعها في حادث عندما كانت تقود دراجتها النارية في عام 2004.ولأن ذراعها الطبيعية قد بترت من الكتف تقريباً، وبالتالي فقدت القدرة على استغلال أعصاب التحكم في الأطراف الصناعية التقليدية. إلا أنه باستخدام تقنية جراحية جديدة أعيدت زراعة أعصاب كتفها في الصدر بعيداً عن المنطقة المتأثرة.
 
 
والآن عندما ترغب كلوديا في تحريك ذراعها فإن عقلها يرسل إشارات إلى عضلات صدرها بدلاً من إرسالها إلى كتفها العاجز. ويقول الدكتور تود كويكين، وهو الطبيب الأمريكي الذي ابتكر هذه التقنية، “قمنا بإعادة توزيع أعصابها”. ويتم إرسال نبضات إلكترونية من عضلات صدرها إلى طرفها الصناعي، حيث يفسر الكمبيوتر الموجود فيه النبضات وتحويلها إلى حركات ينفذها الذراع. وبذلك إصبحت كلوديا ميتشيل قادرة على ثني رسغها وتحريك أصابعها بمجرد التفكير في أداء تلك الحركات. وتقول كلوديا معبرة عن سعادتها بهذه التقنية “لقد وصلت إلى المرحلة التي يمكنني فيها ترديد عبارة “وجدتها! وجدتها! هنالك عدد كبير من المهام اليومية أستطيع القيام بها الآن، قد لايعتقد أي شخص أنني قادرة على أدائها”.
 
 
وحدث هذا التحول الكبير في عام 2006، عندما كانت كلوديا في الحمام، حيث شعرت بحرارة الماء الساخن في كفها المبتور، عندما سال على صدرها. واكتشفت أنها تستطيع الإحساس بحرارة الأشياء أو برودتها بتقريبها من صدرها، وبذلك أصبحت قادرة على الإحساس بالضغط والدفء والبرودة التي كانت تشعر بها في ذراعها المبتور. وتحقق ذلك لأن الأطباء لم يكتفوا بتحويل أعصاب الحركة فحسب، بل قاموا أيضاً بنقل أعصاب الإحساس.
 
 
ويقول دكتور كويكين، من معهد إعادة التأهيل بشيكاغو، “تعتبر كلوديا أول شخص يخضع لهذه العملية. لقد قصدنا تحويل أعصاب الإحساس إلى بعض المناطق في صدرها، وقد نجحت هذه العملية”. ويشرح بول ماراسكو، اختصاصي اللمس في المعهد، الطريقة التي تحس من خلالها كلوديا بالأشياء عن طريق مناطق في صدرها قائلاً “بالاعتماد على لمس الأشياء بصدرها تستطيع الإحساس بانثناء مفاصلها بطريقة معينة وتمدد جلدها”.
 
 
ويتمنى الباحثون أن تفتح تجارب كلوديا الغريبة الباب لحدوث تحسينات كبيرة على تقنية الأطراف الصناعية. وأصبحت كلوديا عضو شرف في فريق البحث، وهي الآن تتطوع بالعمل في إجازاتها لإجراء التجارب على المعدات الجديدة التي يصممها الباحثون. وتهدف تلك التجارب لابتكار ذراع صناعي مزود بقدرة كاملة على الإحساس.