(الأرصاد) : دقة التوقعات بشتاء قاس دون المستوى المطلوب


 
قالت دائرة الارصاد الجوية ان توقعات المراكز العالمية للتنبؤات الجوية تشير الى أن درجة الحرارة في الأردن خلال الأشهر تشرين أول ، تشرين ثاني وكانون أول ستكون أعلى من معدلاتها بنسبة 70%. وأن كمية الأمطار خلال هذه الاشهر ستكون حول معدلاتها.
وقال مدير عام الدائرة  محمد سماوي في حديث ل» الراي « حول توقعات بعض مواقع الرصد العالمية بشتاء قارس في الاردن والمنطقة « ان دقة هذه النماذج فيما يتعلق بالحرارة والمطر لفترات طويلة وحول ما يتداوله الناس مؤخرا ان هذا الشتاء سيكون الاقسى منذ سنوات طويلة هي دون المستوى المطلوب ولكنها تعرض فكرة عامة تمكننا من الاستعداد المبكر لمواجهة أي حالة متطرفة للطقس».
واشار سماوي الى  ان النماذج المناخية والتي تصدر من المراكز العالمية للتنبؤات الجوية تعطي توقعات لعدة اشهر قادمة وتكون نتيجتها جيدة فوق المسطحات المائية والاراضي المستوية ولكنها اقل دقة فوق المناطق الاخرى.
وبين سماوي ان العالم يعتمد على «النماذج المناخية « التي تبنى على المتغيرات الجوية بإستخدام برامج حاسوبية متطورة التي تقوم باجراء اكثر من 80 مليون عملية حسابية في الساعة ويستند اليها في التوقعات الجوية للمناخ في المستقبل. 
واضاف ان دقة التنبؤات الجوية تعتمد على فترة التنبؤ فتكون الدقة عالية في الفترات القصيرة التي تبنى على النماذج العددية ولكنها تتحول من الفترات الطويلة من تنبؤات الى توقعات وتوصف بعدة حالات، اما اعلى من المعدل او اقل من المعدل او حول المعدل.
وقال سماوي انه من اجل التوقعات الموسمية فلا بد من دراسة النماذج المناخية والتي تعتمد على المعلومات السابقة والحالية كمدخلات تستند اليها في برامجها القائمة على نظرية الاحتمالات ويعمل العلماء على تطوير تلك البرامج من خلال المقارنات بين النماذج المختلفة والنتائج الواقعية وكون الغلاف الجوي هو نظام معقد بمتغيرات جوية كثيرة جداً مرتبطة ومتأثرة معا فإنه يحتاج الى دراسات عميقة بأدق التفاصيل للوصول الى دقة عالية في التنبؤ الجوي.
وبين سماوي ان الأردن يتعرض  الى 6-8 منخفضات سنوياً وتأثيرها يعتمد على مصدر الكتل الهوائية المصاحبة لهذه المنخفضات وان مناخ الاردن هو مزيج من مناخي حوض الابيض المتوسط وشبه الجاف والذي يمتاز بأنه حار وجاف صيفا ومعتدل ماطرا شتاء.