من هم أسوأ سياح في العالم؟

من أهرامات الجيزة إلى الآثار المصرية الفرعونية المعروضة في المتحف البريطاني، والعالم زاخر بالعجائب والغرائب والروائع لإبهارنا وإمتاعنا بعبق التاريخ والإبداعات النادرة، التي يفترض أن يقابلها احترام وتقدير من أناس مسؤولين، يقدرون قيمة الشيء، لكن هناك ببساطة سياح ليسوا أهل للثقة.
وفي جولة سريعة سلطت صحيفة دايلي ميل البريطانية الضوء ليس على هذه النوادر القيمة، فهي بحاجة إلى سلسلة مقالات، بل على من يسيء التعامل معها، واصفة إياهم بأنهم "أسوأ سياح العالم"، يسيئون إلى أنفسهم وأوطانهم، ولن تتم دعوتهم على الإطلاق "للزيارة مرة أخرى"، كما اعتاد السائحون سماع ذلك حال مغادرتهم المقصد السياحي.
 

تشويه الجدران
في مايو (أيار) الماضي من العام الجاري أدين سائح صيني مراهق (15 عاماً) أقدم على عمل أشبه بـ"جرم"، بتشويه جدران معبد فرعوني مصري بالأقصر عمره 3000 عام وكتابة اسمه عليه، ولقي انتقادات لاذعة لعدم احترامه للتاريخ، عقب انتشارها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دفع والدة المراهق للاعتذار للشعب المصري وحكومتها.


 تخريب أجراف موهير
قام رسامان فرنسيان بجماعة أطلقت على نفسها اسم "Dirty EST" الفرنسية ومقرها باريس، برسم لوحات جدارية كبيرة على أحد جوانب أجراف أو منحدرات موهير بمنطقة البورين بمقاطعة كلير بأيرلندا، ولم يكتفيا بذلك بل جابا العاصمة دبلن ومناطق أخرى وقاما بتشويه معالمها السياحية برسومات مثيرة للجدل.


كسر إصبع تمثال
أثار رجل خمسيني يُدعى "باتريك برودريك" (56 عاماً) غضب سلطات وشعب مدينة فلورنسا الإيطالية الأسبوع الماضي عقب كسره إصبع تمثال لمريم العذراء مصنوع من الرخام يعود لأكثر من 600 عام.

وقال برودريك أنه لم يقصد القيام بذلك، بينما كان يحاول قياس إصبع التمثال الذي نُحت في القرن الـ15 من قبل الفنان جيوفاني، ويعود هذا العمل إلى ما قبل عصر النهضة الإيطالية.

وأشار رئيس متحف "ديل أوبيرا ديل دومو" الإيطالي إلى أن السياح نسوا أبسط القواعد الأساسية عند زيارة المتاحف، وهي عدم مس هذه الأعمال النادرة القيمة.


يلتهم أخطبوط نادر
وفي حادثة أخرى قام سائح أمريكي أثناء عطلته باليونان في رحلة غطس باصطياد أخطبوط نادر "Hexapus" بسته مخالب، وعلى الرغم من شكوكه حول ندرة هذا الكائن البحري، إلا أنه قتله وقام بطهيه على شاطئ البحر.

ودافع السائح هيدرا عن نفسه قائلاً أنه قام بفعل الشيء نفسه الذي يقوم به كل عام عندما يسافر هو أسرته إلى اليونان، واعتقد أن هذا الأخطبوط خُلق بستة مخالب، ولم يعي أنه نادر، واكتشف ذلك عندما عاد إلى أمريكا واستعان بصديق له متخصص في علم الأحياء، أخبره بندرة هذا الأخطبوط الذي أكله، وحينئذ شعر بالأسف جراء فعلته.