Large

أغراب حوادث الخوف الجماعي

يشعر المرء بالهلع من الوباء أكثر من المرض، أي أن الخوف الجماعي يكون أكثر من الحالة الفردية وهو ما يُطلق عليه عدوى الشعور، ناهيك عن كثرة الإشاعات التي تضخم الحدث كلما انتقل من شخص لآخر، فإليك بعض أحداث الهلع الجماعي التي اتضح أنها بنيت على لا شيء.



Large

The Villejuif Leaflet

في عام 1967 انتشر في فرنسا تداول أوراق مطبوعة كتب عليها عدد من المواد التي تضاف إلى الأطعمة كالمنكهات ومكسبات الطعم التي تتسبب في الإصابة بالسرطان، ما أصاب الناس بالهلع هو احتواء القائمة على حمض السيتريك والذي يوجد في أغلب أنواع الفاكهة، عرفت تلك الأوراق طريقها إلى إنكلترا وألمانيا ومنها إلى أفريقيا، كما بدأت العديد من الكتب والمستشفيات والمراكز الطبية في نقل ما ذكرته تلك الأوراق المطبوعة وتكراره دون التأكد من مصدرها أو معرفة الحقيقة بإجراء التجارب مثلاً، مما تسبب في انتشار حالة من الذعر والهلع بين الناس خاصة في القارة الأوروبية في الفترة ما بين السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
Large

Sick Children in Georgia

في عام 1988 لاحظت إحدى الأمهات ظهور أعراض غريبة على ابنها مع بداية العام الدراسي خصوصاً بعد شكواه الدائمة من الصداع وشحوب وجهه بالإضافة إلى شعوره بالغثيان والقيء وظهور هالات سوداء حول عينيه، ثم ظهر العديد من الأمهات وأولياء الأمور يشتكون من ظهور الأعراض نفسها على أبنائهم الذين يقصدون المدرسة نفسها، بعدها بوقت قصير تم إخلاء المدرسة بسبب تسرب غازي فأراد الآباء أن يتأكدوا إذا كان هذا هو السبب أم لا، ولكن النتائج والفحوصات حملت براءة هذا التسرب، ما جعل العديد من الخبراء يؤكدون أن ما حدث لم يكن سوى أن الآباء خلطوا بين بعض الأعراض المرضية التي تظهر بشكل طبيعي على أغلب الأطفال في سن الطفولة، وبين وجود وباء، وفعلاً لم يشتك الأطفال من أي شعور بالتعب لاحقاً سوى ما هو طبيعي.
Large

The Halifax Slasher

في نوفمبر عام 1938 أبلغت فتاة عن قيام رجل بمهاجمتها وكان يحمل مطرقة خشبية ويرتدي نعل به إبزيم أصفر لامع، ثم بدأ العديد من الناس الآخرين يبلغون عن قيام الرجل نفسه بالتهجم عليهم، ولكن تحولت المطرقة التي كان يمسك بها في العديد من الروايات إلى شفرة حادة أو سكين، وأدى استمرار تلك البلاغات لانتشار حالة من الذعر بين الناس، فاضطرت أجهزة الشرطة البريطانية إلى نشر قواتها في المدينة التي أغلقتها لتحاصر سكانها وبدأت في إلقاء القبض على كل من يشتبه فيه وتعريضهم للضرب المبرح، وفي النهاية، قامت إحدى السيدات التي كانت قد أبلغت عن تعرضها للمهاجمة على يد ذلك الرجل المجهول، بأنها هي من ألحق الأذى بنفسها وأنه لم يكن هناك من أضر بها، وهنا قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض على كل من قدم بلاغاً مزوراً ونتيجة لهذا هدأت تلك الموجة من الذعر التي كانت قد اعترت المدينة.
Large

Fan Death

تنتشر في كوريا واليابان بعض الخرافات التي تؤكد أن كل من يترك أجهزة المروحة تعمل طوال الليل أثناء نومه ستتسبب في موت كل من هو موجود بالغرفة، ولهذا تجد الناس هناك يحرصون بشكل هستيري على غلق المراوح قبل النوم، بل وتجد مصانع المراوح تقدم أجهزة تضبط نفسها تلقائياً على الغلق الآلي بعد مرور عدد معين من الساعات، والمدهش في الأمر أن العديد من الصحف تتداول الأمر على أنه حقيقة مؤكدة، خاصة بعدما اجتاحت كوريا موجة حارة استمرت نحو أسبوع توفي فيها ما لا يقل عن 10 أشخاص إثر استخدام المراوح، ولكن التفسير العلمي للأمر أن الإفراط في استخدام المراوح يتسبب في إزالة الأكسجين من الهواء مما يؤدي بدوره إلى هبوط حاد في درجة حرارة الجسم ومنها إلى الموت.