خطبت 11 ساعة متواصلة من أجل منع الإجهاض

وقفت ويندي دايفيس خريجة جامعة هارفارد بكل ثقة أمام مجلس شيوخ ولاية تكساس، وألقت خطابا ماراثونيا، استمر إحدى عشرة ساعة دون توقف، ما ساهم بوقف القرار المثير للجدل المتعلق بمنع عمليات الإجهاض.


عندما ارتدت الشقراء البالغة من العمر 50 عاماً، ملابسها صباح الأربعاء، لكي تتوجه للعمل، كانت تدرك أن أفضل حذاء يناسب مهمتها الصّعبة، سيكون الرياضي لا ذاك الأنيق، فقد كان ينتظرها ماراثون طويل من العمل الشاق دون استراحة ودون طعام.

استعادت دايفيس جزءاً من حياتها في حديث لـ"سي. إن. إن" بأنها كانت في التاسعة عشر من عمرها أماً أميركية غير متزوجة تكافح من أجل الحصول على مكانها في المجتمع. كانت تقيم في مستعمرة تتوقف فيها العربات المخصصة للسكن، وكانت تحلم بأن تصبح محامية.

وبعد ثلاثين عاماً وقفت السيناتور ويندي بكل ثقة أمام كونغرس ولاية تكساس، لتضع اسمها بجدارة في قائمة مناصري المرأة.

سيرة ذاتية صاخبة

ولحياة ديفيس قصة مثيرة تصلح لتكون عملاً درامياً، فقد عاشت حياة قاسية، فقد عملت بائعة مرطبات ثم بائعة للصحف ثم كانت أماً لطفلة وحيدة تركها أبوها لترعاها في سن التاسعة عشر.

ولم يكن لأسرتها حظ في التعليم، فهي الوحيدة في أسرتها التي تلقت تعليما جامعياً، متغلبة على كل الظروف، حيث التحقت الأم العازبة بكلية القانون في جامعة هارفارد، ثم انتقلت إلى بوسطن لتتخرج بمرتبة الشرف.

ثم عملت دايفيز التي تخصصت في القضايا السياسية، لمدة 9 سنوات في مجلس مدينة فورت وورث، إذ ساعدت على توفير الآف من فرص العمل من خلال قيادة مشاريع للتنمية الاقتصادية.

وفي العام 2008، فازت ديفيس بصعوبة على منافسها الجمهوري لتقتحم كونغرس ولاية تكساس، الذي يضم 12 من الديمقراطيين.

وفي عام 2012، ألقيت قنابل حارقة على مكتبها في فورت وورت، ولكنها لم تصب بأي أذى، وتبين أن مرتكب الجريمة رجل بلا مأوى ويُعاني من خلل ذهني.