اخذ المهندس ياسر الخطاب على نفسه عهدا بان لا يعمل على تسويق اختراعاته ، ما لم يكتب عليها عبارة ( صنع في الاردن ) وذلك دعما وتوكيدا للطاقات والابداعات الاردنية في سائر المجالات . 




 وقال» الخطاب «:ان براءة اختراعاته التي لم تسجل بعد في وزارة الصناعة والتجارة، هي شهادة الناس وثقتهم بمنتجاته الرفيقة بالبيئة والزهيدة الثمن. 

 اذ تشمل اختراعاته كما يضيف صناعة الزجاج المائــي , أي اذابـة الزجاج بالماء , ومواد العزل المائي التي تشمل : عزل الأسطح الإسمنتية وعزل البلاط والسيراميك والحجر بالسيليكون المائي وبرك السباحة والجبس وأساسات وقواعد البناء وعزل الخشب والبوليسترين والصاج والحديد ، عدا عن تحويل الدهان الزياتي الى مائي ودهان السلر واللكر الى مائي بدل تنري دون أن يفقد أيا من خصائصه .  

 بدأ الخطاب البحث عن حل لمشكلات الرطوبة والعفن التي تفتك بجدران المنزل ، حيث يقول « ان هناك منتجات متوفرة في الاسواق لحلول الرطوبة عبارة عن مواد اكريليكية يتم تلوينها وسحب المواد المالئة منها وتحويل لزوجتها وبالنتيجة هي لا تؤدي الى حل لهذه المشكلات , واذا تم فهو حل مؤقت لا يفي بالغرض « .

ويبين انه عندما يتم نشر وتكسير الحجر والرخام في الكسارات والمحاجر ينتج عنها مادة»الكمخة « التي هي عبارة عن الغبار الممزوج بالماء وهي موجودة في وادي القطار وتشكل عبئا على البيئة , مشيرا الى انه يقوم بتصنيع مادة الطوب الحراري العازل للماء والحرارة والصوت من مادة الكمخة.

 ويقول انه يقوم بتصنيع  الشحمة  من زيت السيارات المحروق بحيث تستخدم في الماكنات والسيارات والمعدات بشكل عام مشيرا الى انها مادة مائية نقية ضد الحرارة .

  اهم ما يميز اختراعات الخطاب حسب قوله انها جميعها رفيقة بالبيئة وزهيدة الثمن مقابل فعاليتها، مشيرا الى المعوقات التي واجهته في تسجيل اختراعاته لدى وزارة الصناعة والتجارة حيث تم الطلب منه الكشف الكامل عن الاختراعات وتفصيل التجارب التي قام بها , متسائلا « من يضمن لي عدم سرقة اختراعاتي , وسبق لي ان سمعت عن اختراعات سرقت قبل التسجيل « .

ينطلق عمله في اختراعاته من مبدأ «النانو تكنولوجي « الذي يساعد في تنظيف البيئة ويسهم في زيادة الإنتاج التصنيعي بشكل كبير بتكاليف منخفضة جداَ , وبهذا الصدد يقول: بعد التجارب والاختبارات العديدة التي استمرت خمس عشرة سنة توصلت الى اختراع مادة من شأنها تحويل مادة نفطية زيتية بعد معالجتها الى سائل مائي تستخدم لعزل الماء في المباني والاسطح .

ويشير الى ان هذه المادة تعمل على اختراق الحجر او الاسمنت او حتى الاتربة الى اعماق مختلفة حسب صلابة الحجر فتزيد من تماسكها وتقويتها وتمنع تسرب الماء لاحقا . 

  وتتفاعل المادة تحت سطح الخرسانة كيماويا مع مادة هيدروكسيد الكالسيوم الموجودة بالاسمنت , فتضمن جفاف الطبقة الخصبة والتوصل الى خرسانة صلبة ومتينة بحيث تقل بها اصدارات الرطوبة وتوقف بشكل دائم تسربات المياه وكذلك الشوائب المنقولة بالماء كالكلوريدات والحوامض .

ويؤكد انه على استعداد لبناء برك للحصاد المائي في الصحراء للاستفادة من مياه الامطار وبناء واحات يستفيد منها سكان تلك المناطق للشرب , وايضا لسقاية الماشية , اذ بهذه الطريقة يصبح المكان غير مناسب لنمو الفطريات .   

وبحسب القائم باعمال رئيس قسم براءة الاختراع المهندسة مها القضاة فان براءة الاختراع عبارة عن عقد بين المخترع والمؤسسة الحكومية المعنية على ان يقوم المخترع بالكشف الكامل عن اختراعه مقابل 20 سنة حماية .


وتبين ان المخترع الذي لا يرغب بالكشف عن تفاصيل اختراعه لسبب ما , فانه يتمتع بما يعرف بالاسرار التجارية وهي موجودة في العالم ، لكن دون الحصول على براءة الاختراع .