هل تعلم  ماهي الفاكهة  التي حرمها الإسلام

الفاكهة التي التي حرمها الاسلام ليست الفاكهة التي تتناولها بعد الاكل بل هي من نوع اخر يتناولها جميع اصناف البشر سواء اغنياء وفقراء في كل وقت وحين في كل مكان ومجال ,الفاكهة التي اصبحت تتواجد في اي مجلس يجتمع فيه الناس اثناء فراغهم .

وايضا اثناء اوقات عملهم هل تعلم ماهي هذه الفاكهة التي حرمها الله في كتابه واصفها بابشع صفة ونهانا الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام عن أكلها.

هل عرفتموها الان 

انها الغيبة والنميمة يا اخوان حيث اصبحت متدوالة  بشكل كبير في زماننا هذا ونعتها الحسن البصري ب " فاكهة النساء " وما أحسبها تقتصر على النساء فقط، فقد أصبحت فاكهة للكل .. رجالا كانوا أم نساء . 

نعم هيا متداولة بين النساء اكثر ولكنها موجودة عند الرجال أيضا فهل آن الآوان كي نحرم علي أنفسنا هذه الفاكهة ونعرف خطورتها على مجتمعنا  ؟؟ 

ان  هذه الفاكهة تسبب في تفرقة الاخوة عن  بعضها والاب عن ابنه والزوجة عن زوجها ان هذه الفاكهة اخواني تجعلنا نبتعد عن الله  حيث قال الله في كتابه العزيز  
" ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " 

وهذه قصة قصيرة تبين خطورة  هذه الفاكهة روي أن رجلا باع غلاما عنده فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام، فاستخفّه المشتري فاشتراه على ذلك العيب فمكث الغلام عنده أياما ثم قال لزوجة مولاه: إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم، قال لها: خذي الموس واحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام، ثم جاء إلى الزوج، وقال: إن امرأتك اتخذت صاحبا وهي قاتلتك أتريد أن يتبين لك ذلك. قال: نعم، قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل، فجاءت امرأته بالموس لتحلق الشعرات، فظن الزوج أنها تريد قتله، فأخذ منها الموس فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، وجاء أولياء الرجل ووقع القتال بين الفريقين .

قال رسول الله: ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم (2581) 
 وقال ايضا: "لا يدخل الجنة نمام" متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال : "إنهما يُعذبان وما يُعذبان في كبير، بلى إنه لكبير: أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستبرئ من بوله" متفق عليه.

اعلموا أن من الأمراض التي تفتك بالمجتمع المسلم، وتعمل على تدميره ، هذه الفاكهة اللعينة وهو داء خبيث يسري على الألسن فيهدم الأسر ويفرق بين الأحبة، ويقطع الأرحام و يفسد ذات البين ويفعل بالناس فعل النار في الهشيم، يدخل بين الصديقين فيصيرهما عدوين، وينقل إلى كل منهما عن أخيه ما يسوؤه ويكدّره. بل إن النمام يُفسد ما بين الابن و أبيه وبين الابن وأمه وبين المرء وزوجه والعياذ بالله , وكم من بيوت قد دُمرت وكم من شمل قد تشتت بسبب الغيبة والنميمة.
 الغيبة في اللغة والاصطلاح، وصورها: الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين 
ذكره الآخرون. 


قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز. ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة . ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. . 

-الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك: بّين النبي الفرق بين الغيبة والبهتان, 


ؤففي الحديث "قيل: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) , وفي حديث عبد الله بن عمرو أنهم ذكروا عند رسول الله رجلاً فقالوا: لا يأكل حتى يُطعم, ولا يَرحل حتى يُرحل, فقال النبي : ((اغتبتموه)) فقالوا: يا رسول الله: إنما حدثنا بما فيه قال: ((حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه)) .والبهتان إنما يكون في الباطل كما قال الله : {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} [الأحزاب:58]. 

والبهت قد يكون غيبة، وقد يكون حضوراً ، 

- وحكم هذه الفاكهة :  حرام بإجماع أهل العلم كما نقل ذلك 
النووي 

اتمنى من كل ما قرا هذه المقالة الا يبخل  بنشرها وفي الاخير أسأل الله تعال أن يشغلنا بذكره وطاعته ويطهر ألسنتنا من كل ما يغضبه