الكثير من الناس يرتادون عيادات التجميل لعمل الغمازات لكنهم لا يعرفون مدى خطورتها على جمالهم مع تقدم العمر

الغمازة سمة مشهورة تمنح صاحبها وجهاً طفولياً بريئاً، فغمازات الوجه وبالتحديد في الوجنتين تعتبر من السمات الجمالية، وربما نتساءل لماذا يمتلكها بعض الناس دون غيرهم، وذلك يعود لكونها صفة وراثية تظهر بسبب اختلاف في تركيبة العضلة الوجهية، فمن يملكون غمازات تكون عضلات وجوههم أقصر طولاً من الطول الطبيعي للعضلات، ما يسبب انبعاجاً أو غمازة عندما يبتسمون.
 
أما غمازات الذقن، فهي صفة موروثة كذلك، ولكنها لا تحظى بالأهمية نفسها، ويمكن في حالتها أنْ يصل الانبعاج عميقاً بما فيه الكفاية للوصول إلى عظم الفك، ومن المحتمل أن يسبّب انشطاراً بين الجهة اليمنى واليسرى من الفكّ الأسفل أثناء التطور الجيني، ولا تتطلب الغمازات سوى جين واحد حتى تظهر، فإذا كان أحد الوالدين لديهم غمازة فهنالك فرصة 25 إلى 50 في المئة أن يورثوها لأولادهم، أما إذا كان كلا الوالدين لديهم هذه الصفة فاحتمال توريثها للأطفال يزيد ليصل ما بين 50 و100 في المئة.

ولكن من الحقائق المحزنة لذوي الغمازات، أن غمازاتهم لن تلازمهم للكبر، فهي تختفي مع تقدم السن بسبب إطالة العضلات وفقدها للمرونة مع مرور الوقت، لتحل محلها خطوط التجاعيد، ولذلك فالغمازات مرتبطة بالشباب والجمال، فلعل هذا الخبر يكون صدمة لمن هم يرتادون عيادات التجميل لعمل الغمازات.