من اعجب القصص التي سمعتها  لم يخطر ببالي ولا ببال أحد منا جميعا أنه ما زال هناك أناس يفكرون بتلك الطريقة ويفاضلون بين الناس على أساس ألوان بشرتهم. رغم أن الإسلام حرم ذلك وهدم تلك الأفكار من 1400 عام، فعَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏”‏إِنَّ اللَّهَ لايَنْظُرُ إِلَى صُورِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ “صحيح مسلم / 45 -كتاب البر والصلة والآداب ، وأورد ابن كثير في تفسيره قوله وفي الحديث الصحيح : ” إن الله لا ينظر إلى صوركم ، ولا إلى ألوانكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ” .

الزوج جاسم جاء ليطلق زوجته (سماح) الشابة البيضاء الجميلة الموظفة التي تحبه بكل جوارحها وبسؤاله ما السبب ؟ قال الزوج : أنا عقدت عليها من سنة وهي كزوجة لا تقصر في أبدا رغم أني لم أجهز بيتا حتى الآن لكنها مستعدة تساعدني وأنا أحبها. لكني في صراع بين طاعة أمي و التمسك بزوجتي .قلت له لماذا ؟ قال : لأن أمي تريدني أطلق (سماح).. قلت له ما السبب؟ فكانت المفاجأة حين قال : لأن بعض إخوانها سمر اللون مثل أبيهم وسماح مثل والدتها، وأمي تخشى أن يأتي أبنائي سمر اللون هذا هو السبب وأنا لابد أن أطلقها حتى لا تغضب أمي مني والله أمرني برضاها .
أسمعت عزيزي القاريء عزيزتي القارئة ؟ يريد طلاقها بسبب لون بشرة بعض إخوانها بمعنى أخر مصير بنات الناس بالطلاق عادي عند البعض يعقد عليها ثم يطلقها بسبب لون بشرة إخوانها …قلت للزوج : ما تعليمك ؟ قال : جامعي .
قلت: وهل تظن أن ذلك التفكير لوالدتك صحيح ؟ قال : لا قلت فلماذا تريد اتباع رأيها رغم أنه مخالف للشرع ؟ قال : لأنها أمي.

ما تعليقكم على هذه القصة