طفل يطلب المساعدة للإقلاع عن التدخين!!!

لجأ طفل بريطاني لم يتجاوز التاسعة من العمر إلى منظمة الصحة البريطانية لطلب المساعدة ليتمكن من الإقلاع عن التدخين الذي أدمنه في المدرسة.

وبدأ الطفل الذي لم يتم الكشف عن اسمه التدخين في المدرسة ليبدو بمظهر رجولي جذاب أمام زملائه، إلا أنه أدمن شرب السجائر، ولم يعد قراداً على التخلي عنها بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي تليغراف البريطانية.
 
وسارع الطفل إلى طلب المساعدة عن طريق خدمة ساعدني لأترك التدخين "هيلب تو كويت" وهي خدمة مجانية توفرها منظمة الصحة البريطانية للمدمنين على التدخين من جميع الأعمار، واستطاع الحصول على المشورة اللازمة والخضوع لبرنامج علاج وتأهيل مناسب.
 
ويحذر الخبراء من عادة التدخين في سن مبكرة لما لها من أثر سلبي على الصحة في المستقبل، وخاصة مع تزايد حالات الإدمان بين الأطفال الذين يطلبون المساعدة للإقلاع عن هذه العادة.
 
وأشار بات توماس مدير الخدمات في "هيلب تو كويت" إلى أن المنظمة تعمل على إدراج برامج تأهيل وتدريب للممرضات والمشرفين التربويين في المدراس، لنشر التوعية بين التلاميذ عن خطورة التدخين على الصحة، ومساعدة الذين تورطوا في هذه العادة للإقلاع عنها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حملة الحكومة البريطانية التي تكلفت 100 مليون جنيه أسترليني للتأكيد على مخاطر التدخين، إلا أن الأبحاث تؤكد أن قرابة 600 طفلاً دون سن 16 سنة يدخنون بشكل يومي بالمملكة المتحدة .

ونقلت عن مدير مركز المساعدة قوله: " الأطفال الذين يبدأون في سن التاسعة يميلون لفعل ذلك تقليدا للآخرين حيث يبدأون بأخذ سجائر من علب أفراد الأسرة المدخنين لأنهم لا يقدرون على شرائها "، مؤكداً على أن البيئة التي يعيشون فيها هي التي تدفعهم لذلك، لا سيما عندما يكون القدوة مدخناً.

يذكر أنه غير مسموح ببيع السجائر لمن هم دون سن 18 سنة في انجلترا وويلز، كما يحق للشرطة مصادرة السجائر من الأطفال في الأماكن العامة. 

وأكد توماس أن وسائل الإعلام تساهم بشكل كبير في إغراء الأطفال والشباب بالتدخين من خلال إظهار المدخنين كشخصيات ساحرة وجذابة، وتقع المسؤولية على الدولة بالدرجة الأولى لمحاربة هذه الظاهرة، بالإضافة إلى دور الأهل والمعلمين في توعية الأطفال للابتعاد عن التدخين.