في بدايه العام الدراسي الجديد واثناء وجودي في الصف
بدا الطلاب يحلون التامرين الخاصه بالدرس واثناء مروروي
عليهم وتفقدهم لتصحيح اخطائهم كنت احمل مسبحه في يدي
ومازالت احملها حتي الان لا تفارق جيبي
واثناء انحنائي لتصحيح خطا احد الطلاب اذا بالمسبحه قد ظهر جزء منها
فاحسست باحد يعبث بها فنظرت اليه فاذا باحد الطلاب وهو يمسك طرف المسبحه ويبتسم ابتسامه حنونه
فاخرجت السبحه من جيبي ووضعتها في  يده دون ان انظر او التفت اليه واتجهت نحو السبوره
لكي اشرح لطلابي الدروس المطلوبه واثناء ذلك لمحت الصغير وهو واضع المسبحه فوق الطاوله بين يديه ويدعكها بقوه حتي رن جرس الفسحه وهنا قالي الصغير ابي ثم جاء الي وتوقف وقال استاذي سبحتك مددت يدي لاخذها منه وهنا امسك الصغير يدي وقبلها وقال استاذي احبك فانحنيت وقبلت راسه
وخرجت من الصف تجول في راسي استفهامات كثيره وهنا قررت ان اذهب الي وكيل المدرسه وسالته عن هذا الطفل
فتبين لي ان الطفل والده توفي قبل المدرسه بشهر في حادث سير
فتبين لي انه كان يتمني ان يشاركه والده يومه الاول في المدرسه وبلا نظريات علم النفس ارادني الطفل ابا بديلا له
بدات اعزز صداقتي مع هذا الطفل بالملامسه والسلام والوقوف بجانيه في طابور الصباح فقد كنت اقف بجانيه واتابعه طوال اليوم
نجح للصف التاني واذكر انه في احدي المرات كان يلعب كره القدم فربه احد زملائه انطلق باكيا الي غرفه المعلمين واتجه لي ودموعه تسيل وقال فلان ضربني فقلت له ماله حق
فقال لي احسب لي بلانتي فقلت له ابشر
خرجت معه واعلنت احتجاجي وهددت الحكم
فامتل واخذ الصافره وحسب بلانتي وسدد صغيره الكره وهو مبتسم
صغيري الان اجتاز المستوي الالث في كليه اللغه العربيه
لن انساك ياماجد فانت بعد الله كنت سببا في لين قلبي
وعلمتني كيف تكون التربيه والتعليم