طريق الرزق ساهل جداً و لا يُكلف شيئاً ، لكن الجميع يتجاهله عن عدم اقتناع او عن جهل ، هذه المرأة توفى زوجها و ترك لها خمسة ابناء و كانت احوالهم المادية ضيقة .. شوفوا ازاى ربنا رزقها.

كانت هذه المرأة فى الثلاثين من عمرها عندما توفى زوجها و ترك لها خمسة ابناء من البنين و البنات ، اولادها كانوا صغاراً ، ليس عندها احد تلجأ اليها فى ضيقها ، بدات تبكى و تبكى على فقدان زوجها و على احوالها و على مستقبل صغارها ، بكت لدرجة انها خافت على بصرها ، اصبح الهم و الغم رفيقان لها فى حياتها ، لم تكن تصرف مما ورثته عن زوجها الا القليل حتى لا تلجأ الى احد.

و فى يوم من الايام كانت فى غرفتها وحدها فى اقسى يأسها ، كانت تنتظر فرجاً من الله ، فتحت اذاعة القرآن الكريم لتستمع الى بعض الآيات من كتاب الله علها تخرج من حزنها ، فوجدت شيخاً يقول : قال رسول الله (صل الله عليه وسلم) : "  من لزِم الاستغفار جعل الله له من كل همِّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب" ، فبدأت هذه المرأة تُكثر من الاستغفار و أمرت ابناءها به ، و لم تمر ستة اشهر حتى جاء اليهم تخطيط لمشروع على املاك قديمة لهم ، فعوّضت عن هذه الاملاك بملايين ، و وفق الله واحداً من ابناءها فأصبح الاول على منطقته و حفظ القرآن الكريم كاملاً ، و اصبح محل اهتمام و تقدير من الناس بحفظه للقرآن ، و ملأ الله بيتهم بالخير و اصبحت حياتهم ميسورة ، و جعل الله فى ذريتها الخير.

و صدق الله العظيم فى قوله " ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنَّ الله بَالِغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً