قصة الملك الحائر السمين والذي جمع الحكماء حتى يجوا حل لمشكلة وزنه الثقيل !!


كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني ا

لأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا 

لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . 

لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.

فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .

فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .

قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى 

أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .

فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .

فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك 

غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق 

كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة 

فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .

فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـاً ..

فكلما انسلخ يوم إزداد همـاً وغمـاً حتى هزل وخف لحـمه 

ومضى لذلك ثمان وعشرون يوماً وأخرجه .. فقـال ماترى ؟

فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، 


والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! 

ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم 

إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .

فأكرمه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان 

وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .