جهش رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" بالبكاء٬ خلال لقاء
تلفزيوني٬ بإحدى القنوات المحلية٬ نتيجة تأثره الشديد٬ لدى إصغائه لرسالة
"محمد البلتاجي"٬ أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين في مصر٬ لابنته
الشهيدة "أسماء"٬ التي سقطت خلال فض قوات الأمن المصرية اعتصام
ميدان رابعة العدوية في 14 آب/أغسطس الماضي..

أسماء محمد البلتاجي ابنة القيادي الإخواني محمد البلتاجي٬ ولدت في 3
يناير 1996 و قتلت في يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصامي
رابعة العدوية والنهضة بمصر وهي تبلغ من العمر 17 عاما.[1] تعتبر البنت
الوحيدة لمحمد البلتاجي ولها 4 من الأشقاء٬ كانت تدرس في الصف الثالث
علمي لحظة وفاتها وذكرت أنها تحلم بدخول كلية الطب والإلتحاق بنشاطات
الإغاثة العالمية.[1] شاركت في ثورة 25 يناير٬ كما شاركت أيضاً في أحداث
شارع محمد محمود٬ رغم أن جماعة الإخوان رفضت المشاركة في تلك
الأحداث ووصفت من شاركوا فيها بـ«البلطجية».[2] لم تشارك أسماء في
بداية اعتصام رابعة العدوية٬ لكنها شاركت فيه عقب عزل محمد مرسي٬ وكان
أخر ما كتبته عبر صفحتها علي فيس بوك: «هم بيتونا بالوتير هجداً٬ وقتلونا
ركعاً وسجداً٬ وهم أذل وأقل عددا٬ فادع عباد الله يأتوا مدداً..في فيلق كالبحر
يجري مزيداً».[2]
تروي إحدى المشاركات في اعتصام رابعة العدوية أنها شاهدت أسماء قبل
ساعة من مقتلها٬ أثناء فض الاعتصام في 14 أغسطس ٬2013 وأن أسماء
كانت تقوم بتكسير الطوب وتجميعه٬ قبل أن تذهب لمتابعة الجرحى وإسعاف
المصابين.[2] روت مصادر مقربة منها أن آخر ما نطقت به كان "أثبتوا فأن
"[2] و قد تم قنصها برصاص حى في
النصر قريب٬ ولا تتركوا الثورة للعسكر
الصدر. [3] تمت الصلاة عليها في مسجد السلام بمدينة نصر بالقاهرة وسط
مشاركة المئات في جنازتها٬ وأم المصلون أخوها الأكبر عمار البلتاجي.[2] ولم
يتمكن أبوها من حضور الجنازة٬ لكن كتب في صفحته على موقع فيسبوك

رسالة رثى فيها ابنته.