يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية إنتشاراً بين النساء. ولقد تحوّل هذا السرطان إلى هاجس كبير للمرأة في كل دول العالم إذ تصاب إمرأة من كل 8 بهذا المرض. ولقد شهدت البلدان العربية مؤخراً زيادة مرتفعة به مما يجعل هذا النوع من السرطان مشكلة صحية تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل الحدّ منها. نقدم لك في ما يلي ثلاث عشرة نصيحة لحمايتك والتقليل من خطر إصابتك بسرطان الثدي.

01- تناولي أسبرين الأطفال

لقد أظهرت الأبحاث أن أسبرين الأطفال يحمي من سرطان الثدي والقولون والبروستات والمبيض بالإضافة إلى أربعة أنواع أخرى من السرطان، كما أنه قد يقلل من خطر الوفاة الناتج عن هذه الأنواع من السرطان. وقد كشفت بعض الدراسات أن النساء المصابات بسرطان الثدي اللواتي يتناولن الأسبرين بإنتظام هنّ 64 % أقل عرضة للوفاة. ويمكنك التقليل من الآثار الجانبية لهذا الدواء مثل الإصابة بالقرحة أو النزيف من خلال شرب نصف كوب من الماء الدافئ قبل وبعد تناوله. لكن ننصحك بإستشارة طبيبك حول كمية الحبوب التي يسمح لك بتناولها يومياً.

02- تخلّصي من الدهون المتراكمة حول الخصر

بإمكانك خفض خطر الاصابة بسرطان الثدي عن طريق التخلّص من الدهون الزائدة في منطقة البطن، فالدهون هي المسؤولة عن زيادة تخزين هرمون الاستروجين. وبالتالي كلما زاد وزنك، إرتفع تخزين هرمون الاستروجين في جسمك.
وقد أظهرت الأبحاث أن خسارة الوزن المعتدلة حول منطقة الخصر أي فقدان حوالي 5% من الوزن عند النساء اللواتي يعانين من السمنة من شأنها تقليل خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 25%.
ولخسارة الوزن بشكل سريع يتوجب عليك التخفيف من كمية الوجبات  والحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. وإذا تعذّر ذلك، حاولي ممارسة التمارين الرياضية القاسية مثل الركض أو المشي السريع.

03- مارسي الرياضة

لقد أظهرت الأبحاث أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة ما بين 10 إلى 19 ساعة في الأسبوع هنّ أقل عرضة بـ30% للإصابة بسرطان الثدي من النساء الأخريات، وأن أي نشاط بدني مهما إختلفت حدتّه يفيد في ذلك.
ووجد الباحثون أيضاً أن النساء السمينات اللواتي يمارسن الرياضة بإنتظام معرضات لنفس معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي لذوات الوزن الطبيعي اللواتي يقضين معظم أوقاتهن في الجلوس.

04- أكثري من تناول الخضار الغنية بالألياف

لمحاربة سرطان الثدي بواسطة الطعام يتوجب عليك إتباع نظام غذائي متوازن. وتذكري أن الطعام الصحي لقلبك هو نفسه مفيد لثدييك، وبالتالي فإن تناول كميات كبيرة من السكريات واللحوم الحمراء تزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات بما في ذلك سرطان الثدي.لذلك ننصحك بإختيار نظام غذائي غني بالألياف من الفواكه والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة وفقير بالدهون المشبّعة والكربوهيدرات مثل السكر والخبز الأبيض والمواد المصنّعة واللحوم الحمراء أو المحروقة.أضف إلى ذلك، تملك بعض أنواع الخضار مثل البروكلي والكرنب والملفوف والقرنبيط فوائد خاصة فهي تعمل على الحدّ من خطر الاصابة بسرطان الثدي.

05- أنجبي العديد من الأطفال وفي سن مبكرة

إذا كنت قلقة من الإصابة بسرطان الثدي ننصحك بعدم التأخّر في إنجاب الأطفال. فالبدء بإنجاب الأطفال في وقت مبكر يخفّض بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان الثدي. والمرأة التي تنجب طفلها الأول قبل سن العشرين معرّضة لنصف الخطر مقارنة مع النساء اللواتي يحملن لأول مرة في الثلاثينات، كما أن ولادة طفلك الأول قبل سن الثلاثين تقلل أيضاً من الخطر.
 ولقد أظهرت بعض الدراسات أن الحمل لعدة مرات يقلل أيضاً من الإصابة بسرطان الثدي: فالنساء اللواتي أنجبن خمسة أطفال أو أكثر قبل سن الثلاثين معرّضات لنصف الخطر مقارنة مع النساء اللواتي لم ينجبن بعد.

06- أرضعي طفلك

الرضاعة مفيدة للأمهات كما أنها صحية أيضاً للأطفال الرضّع. ويبدو أن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن السنة تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
في الواقع، أظهرت دراسة أجريت عام 2007 أن الرضاعة الطبيعية تلغي تأثير التأخّر في إنجاب الأطفال بعد سن الهخامسة والعشرين وهو متوسط ​​عمر الإنجاب الأول في الولايات المتحدة.
ووجدت دراسة أخرى أن النساء المرضعات اللواتي يحملن الجين (BRCA1) المسؤول بشكل كبير عن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي أقل عرضة للإصابة بهذا السرطان بنسبة 32% مقارنة بالنساء اللواتي لم يرضعن أطفالهنّ.

07- عرّضي جسمك لأشعة الشمس

من الضروري أن تعرّضي جسمك من وقت لآخر لأشعة الشمس، فنقص الشمس يمنع جسمك من إنتاج الفيتامينD3 وهو من المغذيات الأساسية التي قد تساعد في منع سرطان الثدي. ولقد أظهرت الدراسات أنه بإمكانك منع سرطان الثدي عن طريق زيادة مستويات هذا الفيتامين ما بين 40 الى 50 نانوجرام في المليلتر. استشيري طبيبك لفحص مستويات الفيتامين D3  من  خلال قيامك بإختبار دم بسيط وتناول مكمّلات هذا الفيتامين إذا كنت تعانين من نقص فيه.

08- أقلعي عن التدخين

لقد حان الوقت لتقلعي عن عادة التدخين السيئة!  لقد كشفت دراسة حديثة إرتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المدخنات وخاصة عند اللواتي بدأن بالتدخين في سن مبكرة.
وأظهرت هذه الدراسة أيضاً أن النساء اللواتي إعتدن على تدخين علبة سجائر كاملة في اليوم لمدة 30 عامًا أو أكثر يرتفع الخطر لديهن بنسبة 28%. أما المدخنات غير المدمنات اللواتي أقلعن عن التدخين  بعد بضع سنوات فمعدل الخطر لديهن يصل إلى  6% فقط.

09- راقبي معدل السكر في الدم

من المهم جداً أن تتعلّمي كيفية تنظيم معدل السكر في دمك وإبعاد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الأمر الذي قد يساعدك أيضاً على خفض خطر الاصابة بسرطان الثدي.
فالجدير ذكره أن مرض السكري يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 40% تقريباً. ولقد أظهرت الدراسات أن مرضى سرطان الثدي يمكنهن التقلل من فرص معاودة المرض من خلال فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية بإنتظام وإتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الدهون المصنّعة ونسبة عالية من الألياف

10- أجري فحوصات الثدي بإنتظام

لقد أظهرت الأبحاث أن 65% فقط من النساء المتعلمات يجرين فحوصات الثدي سنوياُ. وعلى الرغم من أن تصوير الثدي بالأشعة السينية ليس من شأنه الوقاية من السرطان، إلاّ أن بأمكانه التقليل من خطر الوفاة بسبب ذلك.
فالجدير ذكره أن سرطان الثدي هو مرض قابل للعلاج إذا تم الكشف عنه في وقت مبكر. ويوصي أطباء السرطان النساء بإجراء فحص سنوي بدءاً من سن الأربعين. ففي حال أحسست بوجود شيئ في أحد ثدييك لم يكن موجوداُ مسبقاً ولم يختفي في غضون أسابيع قليلة، ننصحك بالتوجه فوراُ إلى الطبيب ليجري لك الفحوصات الازمة.

11- تجنبي العمل ليلاً

لحماية ثدييك، ننصحك بتجنّب العمل ليلاُ إذا كان ذلك ممكناُ.
لقد أظهرت العديد من الدراسات الصلة بين العمل خلال الليل وتزايد الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30 الى 60%. في الواقع إن التعرّض للضوء ليلاً يزيد من إنتاج الجسم للميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن زيادة إنتاج هرمون الاستروجين. ومن المثير للإهتمام، أن النساء المكفوفات عرضة بنسبة 20 الى 50 % أقل للإصابة بسرطان الثدي.
لذلك في حال إضطررت للعمل ليلاٌ ننصحك بخفت الأضواء وممارسة بعض التمارين الرياضية قبل أو بعد العمل لبرمجة دورة النوم واليقظة لديك بالإضافة إلى النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات خلال النهار.

12- حدّي من تعرضك للأشعة السينية أو التصوير الطبقي للدماغ

وجدت دراسة حديثة أن المسبّب الأكبر لسرطان الثدي ليس مبيدات الحشرات بل الإشعاع الناتج من الاختبارات غير الضرورية للأشعة السينية أو التصوير الطبقي للدماغ . فالتصوير الطبقي للدماغ والتصوير بالأشعة السينية واختبارات الطب النووي والتنظير تنتج كمية هائلة من الإشعاعات.
لذلك، ننصحك دائمًا أن تسألي الطبيب ما إذا كانت هذه الإختبارات ضرورية وإذا كان بإمكانك القيام بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية الأقل ضرراً بدلاُ منها.

13- خصّصي وقتاً للراحة

لقد أظهرت بعض الأبحاث أن الإجهاد والوحدة وغيرهما من المشاعر السلبية التي تؤثر على المزاج يزيد من خطر الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان بما في ذلك احتمال الإصابة بسرطان الثدي وفرص البقاء على قيد الحياة في حال كنت مصابة به.
في الواقع، يرتبط الإجهاد والضغوط اليومية بالكثير من الأورام الخبيثة وتزيد من خطر إصابة النساء اللواتي يملكن تاريخًا عائليًا من سرطان الثدي بالإصابة به بسهولة أكبر. لذلك ننصحك بمحاولة السيطرة على الإجهاد أو التخلّص منه عن طريق ممارسة  التأمل أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء أو حتى القيام بهواياتك المفضلة والضحك للتخفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدى.