ه
"رب ضارة نافعة" مقولة شهيرة، وفي عالم الأمراض سوف نجد لها استخداماً أيضاً.
عندما يصاب شخص ما بمرض مزمن، أو لا يوجد له علاج، يصاب بالكآبة ويستسلم في غالبية الأحيان دون التشبث بأي أمل، وهو ما يتسبب في سوء حالته أكثر وأكثر، لكن لحسن الحظ هناك بعض الأمراض التي لها جوانب مفيدة.
1) توقف البروتين
مرض نادر يجعلك تحصل على عضلات بارزة كما لو أنك أحد أبطال رياضة كمال الأجسام، يقوم المرض بزيادة حجم العضلات في جسم البشر والحيوانات في سن مبكر ودون توقف، كذلك لا يمتلك أي تأثير سلبي على الجسم، ويمكن لطفل مصاب بهذا المرض يبلغ من العمر 5 أشهر فقط أن ينفذ مجموعة من التمارين الرياضية الصعبة على أي رياضي آخر.
2) العدوى الطفيلية
ليست كل الطفيليات مفيدة بالطبع، ولكن هناك بعض الأنواع التي تقوم بالاتحاد مع الخلايا الليمفاوية داخل الجسم مكونة ما يمكن وصفه بالشبكة الدفاعية التي تعمل على طرد أي ميكروب أو فيروس، وتزيد مناعة الجسم بشكل ملحوظ أكثر من باقي البشر، ولكن بعد مرور وقت طويل، تضعف هذه الخلايا بشكل ملحوظ وتصبح غير قادرة على مواجهة أي مرض.
3) الفيرا
مرض غريب يعمل على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء ويجعل الدم أكثر سمكاً، مما يعرض المريض لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن رغم ذلك، يزيد من قدرة الجسم على التحمل بدرجة كبيرة نظراً لأن خلايا الدم الحمراء هي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى العضلات، لذلك فوجود عدد كبير من هذه الخلايا داخل الجسم، يجعل المريض قادراً على تحميل ظروف قاسية لا يستطيع الكثير من البشر تحملها.
4) مرض هنتنغتون
عبارة عن حالة وراثية غير قابلة للشفاء تتسبب في تلف الكثير من الخلايا العصبية في الدماغ وفي خلل كبير في الوظائف المعرفية، كذلك تتسبب في التشوهات النفسية وترغم المريض في كثير من الأحيان على الانتحار، ولكن وفقاً للدراسات الأخيرة التي تمت على شخص مصاب بهذا المرض منذ 39 عاماً، فهو يحمي الأشخاص من خطر الإصابة بمرض السرطان أكثر بكثير من سائر البشر.
5) فقر الدم المنجلي
عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية التي تؤثر على الهيموغلوبين (الجزء المسؤول عن نقل الأكسجين عبر الجسم) من خلال خفض عدد خلايا الدم الحمراء، ولكن في نفس الوقت، تقوم خلايا المرض بالدفاع عن الجسم ضد الإصابة بالملاريا، المرض الذي يتسبب في قتل ما يقارب من مليوني شخص كل عام.
6) أورباخ
مرض خلقي غير قابل للشفاء، ولا يتسبب في أي مخاطر للمريض، يسبب سماكة الجلد وأنسجة المخ بشكل غريب، ولكن في نفس الوقت، لا يعرف المصاب معنى كلمة الخوف، حيث أجريت دراسة على سيدة مصابة بهذا المرض تعرضت للخطف وتهديد السلاح، ورغم ذلك لم تخف لوهلة، ولم يصيبها اليأس.
7) هايبرسيميثيا
اضطراب عصبي نادر للغاية يجعل المريض أشبه بجهاز كمبيوتر متطور للغاية، فهو يتذكر كل الأشياء والمواقف التي مرت في حياته بدقة متناهية، يوفر هذا الأمر للمصابين القدرة على الهروب من الواقع والعيش في ذكريات الماضي بكافة تفاصيلها، ولكن في أحيان أخرى، تكون الذكريات مؤلمة مما يتسبب في إصابة المريض بالاكتئاب واليأس.
اشترك في القائمة البريدية للتوصل بأجدد المواضيع والبرامج التعليمية على بريدك الإلكتروني