يعتبر شهر رمضان مرحلةً اساسيةً في حياتنا، بواسطته ننقي اجسادنا من السموم ونغذي روحنا بالأيمان والتقوى. محطةٌ نعيش فيها روحانية الصوم فنتغلب على ملذاتنا وشهواتنا بهدف التقرب من الله.
كيف نتحضر جسدياً ونفسياً لهذا الشهر الفضيل؟ وما هي الطرق المتبعة لحماية جسمنا من التغييرات التي تطرأ على نظامنا الغذائي؟
يتعرض الصائمون في شهر رمضان لمشاكل صحية بالغة ويعود ذلك الى عدم تعوّد المعدة على الأسلوب الجديد المتبع وهو الأنقطاع عن تناول الأكل طيلة فترة النهار والتعويض بأكلاتٍ دسمة خلال الليل. 
تفاديًا لهذه المشكلة يجب ان نتحضر للصوم من خلال خطواتٍ بسيطة يقوم بها الفرد قبل اسبوعين او اكثر.
بدايةً يجب تخفيف كمية الأكل وتقريب الوجبات لموعد الأفطار لان الجسم قد تعود على وجباتٍ خمس غنية بالفيتامينات اضافةً الى المكسرات، القهوة، الشراب… تقليل كمية الطعام تحضيراً للصيام يساعد الجسم على التكيّف بالنظام الغذائي السليم ومنع ردات الفعل السلبية الناتجة عن التوقف المفاجئ للأكل.
الخطوة التالية هي الأكثار قدر الأمكان من تناول السوائل خصوصًا المياه. فيخسر الجسم خلال فترة الصوم كمية وافرة من المياه والمعادن ما يسبب الغثيان، الدوخة، العطش… لذلك على الصائم تعويضها قبل اسبوعين اقله او استبدالها بالعصير الطازج.
من ناحيةٍ أخرى، يعاني بعض الأشخاص من نقصٍ في الحديد. والتأخر في تناول الوجبات الأساسية يسبب تفاقم هذه المشكلة التي يمكن تفاديها باستشارة الطبيب الأخصائي الذي ينصح بالأدوية المعوضة للفيتامينات.
على غرار ذلك، يساهم الصوم لمدة يومين في الأسبوع في تعود الجسم على تأدية الصيام طيلة شهر رمضان المبارك وقضاء صومٍ صحي خاصةً وأن الجسم يتخلص من السموم والمواد المضرة الموجودة في خلاياه.
في النهاية لا يبقى لنا إلا أن نتمنى لكم أفضل تحضير لأجمل رمضان، و لا تنسوا أن رمضان هو أيضاً شهر التسامح فاستعدوا له بفرح و سلام داخلي.