حقائق مثيرة عن الفهود!!

من المعروف عن  الفهد أو النمر الصيّاد أنه يعتبر أسرع حيوان على وجه الأرض، وكثيراً ما شاهدنا أحد الفيديوهات التي تقدم لنا بالتصوير البطئ كيف يتحول الفهد من الثبات إلى سرعة 103 كيلومترات في الساعة خلال 3 ثوان فقط، وهذا يجعلها أسرع من معظم السيارات الفائقة،  إلا أن تلك السرعة الفائقة يقابلها ضعف بنيوي كبير عند المقارنة بأنواع أخرى من هذه الفصيلة، إذ أن تأقلم أجساد هذه الحيوانات للعدو جعل منها نحيلة لا تقوى على قتال الضواري الأكبر حجمًا.

لكن كفي حديثاً عن سرعة الفهد وعن تلك الفيديوهات .. موضوعنا اليوم يتحدث عن الفهود، لكن من جانب آخر مختلف .. من جانب مثير ومختلف وقد يكون مضحك.

يعتبر الفهد رمز للقوة في الثقافات القديمة لأمريكا الوسطى والجنوبية، حتي أن شعب "الأزتيك" (Aztecs) كان يسمى فئة نخبة المحاربين باسم "فرسان الفهود"، وعلى الرغم من أن النمور غالباً ما تكون ذات لون مصفر، لكن الألوان قد تختلف في بعض الأحيان من البني المحمر إلى اللون الأسود، وتسمى النمور ذات اللون الأسود بـ "الفهود السوداء".

تصنف القائمة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعية الفهد على أنه نوع مهدد بالانقراض بدرجة منخفضة والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الاضطهاد البشري المستمر في المناطق حيث تسود تربية الماشية بشكل أساسي، ذلك أن المربين يقتلون الفهود لاستهدافها الخراف والماعز بطيئة الحركة، إضافة إلى أنهم يقومون بتدمير مسكنهاعلى الدوام وتجزئتها في سبيل إنشاء مراعي لمواشيهم.

ويقول علماء الحيوان أن عضة الفهد أقوي مرتين من الأسد، وأنه يمكن لتلك العضة سحق العظام الثقيلة في فريسة كبيرة وبسهولة، فيما يقول علماء اللغة أن مصطلح "جاكوار" المرادف اللغوي لأسم الفهد بالإنجليزية (jaguar) يأتي من إحدى كلمات اللغة الأمريكية الأصلية (YAGUAR) والتي تعني "هو الذي يقتل بقفزة واحدة".

تولد أشبال الفهود الصغار عمياء وبلا حول ولا قوة، لذا يتوجب عليهم البقاء مع والدتهم لمدة عامين تقريباً حتى تتعلم طرق الصيد، كما تعاني الفهود عادةً من نقص في تنوع مورثاتها، ومن رداءة سائلها المنوي وقلّة حيواناتها المنوية وبطأ حركتها.

وما يُفيد بصحة هذا القول هو التجارب العديدة التي أجريت على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات، حيث زُرع للبعض منها قطع من الجلد أحضرت من فهود أخرى لا ترتبط بها برابطة الدم، وكانت النتيجة أن نجحت تلك العمليات دائمًا ولم يرفض المضيف العضو الغريب، مما يدل على أن جميع الفهود تبدو وكأنها أشقاء عوضًا عن أفراد غريبة عن بعضها البعض.