احذروا.. وجبات آخر الليل و أضرارها




في دراسة حديثة نشرت في عدد فبراير لهذا العام من دورية البيولوجيا المعاصرة 

Current Biology أكد الدكتور كارل جونسون من جامعة فاندربيرت أنه ليس 

طبيعة ما نأكل فقط هي المهمة في موضوع زيادة الوزن، بل موعد تناول الطعام أيضاً، 

فالجسم يحول السعرات الحرارية المتناولة في النهار إلى وقود بينما تلك السعرات التي 

نتناولها ليلاً يحولها الجسم إلى دهون..لنتعرف أكثر على ضرر “وجبات آخر الليل”:

في الدراسة التي نشرت في مجلة “البيولوجيا المعاصرة” تم تقسيم فئران المختبر إلى 
مجموعتين، وقد أعطيت المجموعتين نفس المقدار من السعرات الحرارية ولكن 
بمواعيد مختلفة من اليوم، وقد لوحظ حدوث زيادة في الوزن عند المجموعة التي 
تناولت سعراتها ليلاً، ويقول العلماء أن هذه النتائج يمكن قياسها على البشر، وفي 
تعليقهم على النتائج أضاف العلماء أن أعضاء الجسم الداخلية كالكبد والأمعاء تعمل
 وفق ساعة بيولوجية معينة وعند حدوث اختلال في هذه الساعة يختل عمل الأعضاء، 
وأنها تكون في ذروة نشاطها في النهار وليس في الليل.

وفي دراسة أخرى يؤكد الدكتور باندا من معهد سوك Salk للدراسات البيولوجية في 
كاليفورنيا أن الأنماط الغذائية لدى الناس تغيرت بشكل كبير مؤخراً وأصبح هناك اقبال 
كبير على تناول الوجبات الليلية وأن هذه الظاهرة هي أحد أهم أسباب السمنة في 
عصرنا مقارنة بالعصور الماضية حيث نمط الحياة مختلف تماماً وبسهر أقل وأن 
تحديد أوقات الطعام خلال النهار سيساهم كثيراُ في الحد من انتشار وباء السمنة.

وتأكيداً لما ذكر، جاء في دراسة سابقة أن الأشخاص الذين يعملون ليلاُ يكونون أكثر 
عرضة للإصابة بالسمنة والسكري الناتج عن زيادة الوزن، بينما أكدت دراسات أخرى 
أن التعرض المطول وبشكل مستمر للضوء ليلاً يسبب اضطرابات هرمونية في الجسم 
من شأنها أن تقلل من معدل عملية التمثيل الغذائي أو الأيض.

إذا كنتم ممن يطيلون السهر بالليل نقول، احذروا من وجبات آخر الليل وخاصة الدسمة 
ولتكن وجبات خفيفة كشرائح الخضار والجبن قليل الدسم ودمتم بصحة !