طريقة القدماء السرية لتخفيف الوزن وعلاج الامراض / Weight Loss 

 " أرغب بالطعام وفي الوقت ذاته ارغب في خفض وزني ..." هل يمكن يا ترى , الجمع بين هاتين الرغبتين , المتنافيتين للوهلة الاولى ؟
نعم , هذا  ممكن , وفضلا عن ذلك , هناك فرصة جيدة ليس لبلوغ النحافة من دون ان يصرخ بطنكم من الجوع فحسب بل كذلك للشفاء من مجموعة كاملة من الامراض .
والحديث  يدور حول الجوع العلاجي القصير الاجل . وهذه الطريقة ناجحة فعلا , وكانت معروفة منذ القدم
, فان الفيلسوفين العظيمين سقراط وافلاطون , كما نعلم مثلا , عرضا انفسهما لدورات جوع وقائية , كما طبق عبقريا الطب القديم بقراط وابن سينا هذا الاسلوب على مرضاهم , اما في روسيا  ومعظم اوروبا الغربية فلم يظهر هذا الاسلوب الطبي الا في القرن الثامن عشر .


وقد توصل العلماء المعاصرين بعد دراسة تاثير اساليب العلاج بالحمية والجوع في الجسم الى معطيات مهمة في استخدام الجوع لعلاج الربو الشعبي والامراض النفسية وامراض القلب والشرايين وضغط الدم , , وفضلا عن ذلك طبق هذ الاسلوب بنجاح ملموس بعد كارثة تشرنوبل على المصابين بالمرض الشعاعي . فقد تبين ان الجوع يضمن الحماية من الامراض المعدية التي تزداد مسبباتها نشاطا بعد تعرضها للاشعاع .


ويمكن تقسيم كامل دورة العلاج بالجوع الى ثلاث مراحل , ففي المرحلة الاولى يجري اعداد المريض للجوع نفسيا بينما يقوم الاطباء بفحص جسمه وتشخيص كل امراضه . ثم تاتي فترة الجوع المطلق التي تتباين مدتها بتباين حالة المريض وطبيعة مرضه . ولازالة الشعور بالجوع يشرب المعالج عادة حتى لترا ونصف لتر من الماء الفاتر في اليوم . واخيرا تاتي المرحلة الثالثة , وهي الخروج من الجوع . وفي خلالها يبدا اطعام المريض بالتدريج , فيقدم اليه  في البداية عصير الفواكه والعصائد والخضر . ولاعادة التوازن الى منظومة المناعة يدعم الجسم بالمستحضرات والاعشاب الطبية .


ويرى معظم الخبراء ان الفترة بين دورتي العلاج يجب ان لا تقل عن ستة اشهر . ولكننا اذا بحثنا نتائج طريقة العلاج بالجوع المحدود
زمنيا , والتي وضعت في مدينة معينة , فان نصف سنة فترة مصطنعة يمكنها في الحقيقة ان تكون اقصر بكثير .
وتدل تجربة الخبراء في تلك المدينة المعينة على ان طريقتهم تسفر عن نتائج اكثر فعالية , واستخدامها يمكن الاطباء حتى من معالجة
اصابات العظام الشديدة .


وقال احد واضعي طريقة العلاج بالجوع في روسيا الاتحادية : انني على يقين ان هذه الطريقة العلاجية ينتظرها مستقبل رائع , ولكن ينبغي لها ان تستند الى فلسفة معينة . اذ لا يمكن ان يلجأ طريقة العلاج بالجوع الا الاطباء الواثقون تماما بنجاح عملهم .