ولكن الحبَّ لا يعرف هذه الحدود ولا النسب بين الخليج والشام، الحبُّ كما يقولون أعمى، فقد يُحبّ الأبيض السمراء أو العكس، وتُحبّ العربية الأجنبي وبالعكس، وتُحبّ الفتاة من يكبريها بكثير أو يصغرها سناً.
لم يعتدّ المجتمع على زواج الكبيرة من الصغير، وبالوقت نفسه يرى هذا المجتمع أن زواج "الشيبه" من الفتاة ذات 13 عاماً أمراً مقبولاً، كيف يرى المجتمع الأمور بهذه الطريقة؟
أم هل نسي المجتمع أن أم المؤمنين خديجة تزوجت وهي ذات الأربيعن بمحمد بن عبد الله – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم – وهو في الخامسة والعشرين؟
ليس الموضوع مقروناً بالعمر دائماً، ولو أنّ التوافق العمري أمرٌ مهمٌ في الزّواج، ولكن يُقصد بالتوافق العمري تساوي الفكر والخبرة وليس العمر كعدد سنيين، فكم من رجال خالط البياض سوادهم وما زالوا بعقول الصغار.
لو دقّ باب نصيبك من هو أصغر منك سنّاً، هل تقبلين به كزوجٍ إذا توافرت فيه باقي الشروط؟ أم تعتبرين الأمر معيباً؟