أسباب بحة الصوت وعلاجها

 

 

توصيف طبي لبَحة الصُوت وطرق علاجها
بحة الصُوت Hoarseness وصف لتلك الصعوبة في إخراج الصُوت المسموع بوضوح وكما هو معتاد من قبل الشخص أثناء كلامه بصوته الطبيعي أو العَالي، أو أثناء محاولاته لتغيير نبرة أو حدة طبقات صوته. ويكون الصُوت الصادر حال البحة، ضعيفاً أو أجشاً أو مشوشاً.

وتنشأ المشكلة، مِن النوع العَارض، عند وجود مشكلة في الحِبال الصَوتية vocal cords. وَغالباً بصحبة الالتهابات في الحنجرة laryngitis.

أما حينما تستمر المُشكلة لأسابيع أو للأشهر، فإنها تُدعى بحة مستمرة Persistent hoarseness ، وهنا قد تتسبب عِدة عوامل فيها، وتتراوح مَا بين خفيفة الأثر وبالغة الضرر.

وبالجملة، فإن أسباب البحة العَارضة، وَالشائعة، تشمل التهابات الحَنجرة أو الإفراط في الكلام وبصوت عَال، أو وجود حساسية، أو استنشاق أحد الأبخرة أو المواد المُهيجة، أو كثرة التدخين أو تناول الكحول، أو كثرة السعال، أو كثرة البكاء لدى الأطفال أو النساء، أو ترجيع عصَارات المَعدة إلى المَريء.

وَهناك أسباب أخرى، أقل شيوعاً، مثل ضعف عَضلات الجسم ضمن أحد الأمرَاض المزمنة، أو بَلع مواد حَارقة وكاوية caustic liquid عن طريق الخطأ، أو دخول جسم غريب إلى القصَبة الهوائية أو المَريء، أو نشوء نتوءات أو حويصلات nodules على الحِبال الصوتية ، أو ما بعد تخدير العَمليات الجراحية لإدخال أنابيب التنفس، أو مَا بعد منظار الشعب الهوائية للرئة Bronchoscopy، أو حصول شلل في حَركة الحِبال الصوتية، أو وجود سَرطان في الحِبال الصوتية .

وبالرغم من أن البَحة قد تكون عارضة أو مُزمنة، إلا أن علاجها المبدئي وَاحد. وهو العمل، وبصبر، على رَاحة الحبال الصوتية لبعض الوقت. وهذا كفيل في غالب الحالات بإزالة المشكلة، خاصة حِينما يكون السبب هو إجهاد الحِبال الصوتية أو التهابات الحنجرة.

ولذا فإن الكلام أو البكاء أو الغناء أو رفع الصوت للتدريس أو غيره، سيزيد من استمرار المُشكلة.
ومن المُهم جداً تذكر أن الهمس في الكلام يُجهد الحبال الصوتية أكثر من الكلام بصَوت مسموع.

وثمة جَدوى مَحدودة للغرغرة في تخفيف مشكلة جفاف الحبال الصَوتية. ومن المهم تخفيف تناول الأدوية المضادة للاحتقان آنذاك، مع تجنب التدخين.

ويجب اللجوء إلى الطبيب حَال الشكوى من البَحة، إذا ما كان مَصحوباً بصعوبات في التنفس أو البَلع، أو بسيلان اللعاب، خاصة لدَى الطفل.

أو أن البحة تظهر لدى الطفل مَا دُون سن 3 أشهر، أو أن تستمر البَحة أكثر من أسبوع لدَى الطفل أو أكثر مِن أسبوعين لدَى البَالغ.

وَيحتاج الطبيب إلى إجراء، إضافة إلى تحاليل الدَم، فحص للحلق منظار للحَنجرة، وربما أخذ مَسحة من الحَلق للزراعة البكتيرية، أو أشعة عَادية أو مَقطعية للرقبة.