الحُبّ هو الشعور بالانجذاب والإعجاب بشخص معين، وقد ينظر إليه البعض على أنه كيمياء متبادلة بين شخصين اثنين، ومن المعروف أن الجسم عندما يحس بالحب تجاه شخص معين يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين وهو هرمون المحبين، هذا الهرمون يكون بكثرة عند الاشخاص المتزوجين. الحب من اول نظرة هو ربما الامر الاكثر رومانسية الذي يمكن ان يحدث للزوجين، الذي بسببه تطورت العلاقة و اصبحت علاقة زواج و ارتباط مقدس. الحب من اول نظرة كما يسمونه يجعل الاشخاص يفقدون عقولهم ومنطقهم في بعض اللحظات من اجل اشخاص معينين. فهل يمكن القول ان الحب من اول نظرة حقيقة ام خرافة؟
أكد بعض الباحثين في جامعة فلوريدا الأميركية في أول تحليل علمي لظاهرة الإعجاب المفاجئ بشخص ما، هناك بعض الأشخاص يتمتعون بجاذبية الوجوه والأشكال ما يسميها الكثير بالكاريزما، بحيث يشدون أنظار الاخرين اليهم ويقعون في حبهم من أول نظرة، الامر اشبه بجذب مغناطيسي يصيب المعجب، حيث يعتبر هذا الحب احساس قوي جدا من الصعب السيطرة عليه، كما يمكن ان يحدث في أي مكان في الحافلة، الشارع او في حتى مكان العمل و في أي وقت دون سابق انذار، لأنه يتم على مستوى الاهتمام البصري.
أوضحت دراسة أجرتها جامعة شيكاغو أن سرعة الوقوع في الحب من اول نظرة، يقوم على اساس تحكم منطقة anterior insula في الدماغ، والتي وصفها الباحثون بأنها “البقعة الحلوة” المسؤولة عن وقوع الحب بشكل مفاجئ. كما اكدت هذه الابحاث ان الرغبة لها دور كبير في هذا الحب، أن “الرغبة” هي عبارة عن تمثيل ملموس للخبرة الحسية بينما الحب هو تمثيل معنوي لهذه العملية، أضافت أن منطقة التلافيف الخارجية مسؤولة عن الرغبة و الشهوة بينما منطقة التلافيف الداخلية مسؤولة عن أمور أكثر معنوية مثل الحب. يعني هذا ان الحب من اول نظرة يمكن ان يكون مجرد خرافة، خرافة لا أساس لها من الصحة، لأن الجزء المتعلق بسرعة الوقوع في الحب نابع من منطقة محددة في الدماغ و ليست احاسيس من القلب.
يمكن القول ان الحب اساس تكون العلاقة بين الزوجين، ان كان من اول نظرة فهذا مؤشر على انه سيكون هناك ارتباط مؤكد بين شخصين ما يجعله ارتباط رسمي و مقدس، اما ان كان مجرد اعجاب ثم الزواج، فحتما سيولد هذا الحب بعد فترة قصيرة من الارتباط الرسمي، يعني هذا ان الحب موجود في كلتا الحالتين و لا يمكن الاستغناء عنه او تجاهله.