اصـلاح السـيــارات منظومة التبريد 



دورة التبريد :

يجب أن نعرف كيف يتم احتراق المخلوط داخل الأسطوانات [ غرفة الاحتراق ] وما ينتج عن ذلك من درجة حرارة عالية جدا، مستمرة في كل الأسطوانات داخل محرك السيارة وتصل الى أعلى من درجة انصهار الحديد، ونحن في نفس الوقت في حاجة الى درجة حرارة عالية نسبيا لتساعد على تمدد الغازات الناتجة من االاشتعال فنحصل على أكبر حجم ممكن من هذه الغازات لندفع به المكبس الى الأسفل.
وفي نفس الوقت أننا في حاجة الى تقليل درجة الحرارة خوفا على المحرك من الانصهار و لذلك كان لابد من جهاز يقوم بتبريد المحرك، وهو عبارة عن دورة كاملة تجري فيها المياه لتبرد جزاء المحرك حول الأسطوانات من الخارج، وهي تسمى بدورة التريد.
دورة التبريد في السيارة :

ينقسم جهاز التبريد في السيارة الى :

   1 - المشعع أو الردياتور : وهو مبرد للمياه الساخنة، وله خزان علوي وآخر سفلي ويتصل اللخزان العلوي بالسفلي بواسطة أنابيب نحاسية رفيعة تحيط بها رقائق من النحاس لزيادة مساحة السطح المعرض للهواء، فيساعد عاى تبريد المياه أثناء مرورها داخل الأنابيب من الخزان العلوي الى الخزان الفلي.

   2 - مضخة المياه : وتقوم بسحب المياه الباردة من الخزان السفلي المشعع عن طريق خرطوم من المطاط، وتدفعها داخل قمصان التبريد لتأخذ دورتها داخل جهاز التبريد، وبدون هذه المضخة لا تقوم دورة التبريد بوظفتها و ترتفع بذالك درجة حرارة المحرك.

   3- المروحـــة : وتقوم بسحب الهواء البارد من أمام مقدمة السيارة وتجبره على المرور على أسطح الأنابيب النحاسية بالمشعع لتبريدها، كما وأن وضع المروحة في هذا المكان بين المحرك والمشعع مناسب لعزل حرارة المحرك عن المشعع بالاضافة الى وظيفتها الأصلية وهي تحريك الهواء وزيادة حجمه اللمار بأسطح الأنابيب والرقائق النحاسية بالمشعع.

 ويدير هذه المروحة عمود المرفق عن طريق سير يسمى بسير المروحة، والذي يدير ايضا المولد الذي يغدي السيارة بمنبع الكهرباء ثم يعمل على تخزينها في البطارية .
ومن هنا نجد ان عملية التبريد  للمحرك تثم بطريقة سهلة ومبسطة حيث توضع المياه داخل المشعع  فيمتلئ الخزان العلوي والسفلي،  وكذلك الأنابيب النحاسية، بينما وتملئ ايضا قمصان التبريد حول مجموعة اسطوانات المحرك، ثم تبدأ حركة المحرك ونتيجة لاحتراق الداخلي في الأسطوانات، ترفع درجة حرارتها فترتفع معها درجة حرارة المياه فتقوم مضخة المياه بسحب المياه الباردة من المشعع وتدفعها الى كتلة الأسطوانات فتبردها ثم تدفع المياه الساخنة الى المشعع الذي يقوم بتبريد المياه بفعل الهواء الخارجي و ملامسته لأسطح الأنابيب ورقائقها النحاسية وكذلك بمساعة المروحة التي تزيد من حركة الهواء الملامس لهذه الأسطح، وعندما يبرد الهواء  يعود مرة أخرى الى كتلة الأسطوانات عن طريق الخزان السفلي بواسطة خرطوم من المطاط، فيدخل الماء باردا عن قمصان التبريد ليقوم بوظيفته وهي تبريد مجموعة الأسطوانات فترتفع درجة حرارته ثم تدفعه مضخة المياه الى المشعع وهكذا تستمر دورة المياه في تبريد المحرك.

كيف تختبر دورة المياه بنفسك ؟

1- فك غطاء المشع ومرر اصبعك  داخل عنق ملئ المشع، فاذا التسقت باسبعك رواسب زيتية او صدأ، فهذا دليل على أن دورة التبريد تحتاج الى تنظيف.

2- ادر المحرك حتى يصبح دافئا ثم اوقفه، تحسس المشع باليد اذا وجدت أجزاء باردة فهذا دليل على انسداد المشع عندها، وفي هذه الحالة يجب تنظيف المشع.

3- افحص خراطيم المياه.

4- افحص سير المروحة لتأكد من حالته ومن الشد فيه، وكذلك المروحة لتأكد من عدم وجود ريش منحنية.

تشخيص الأعطال في نظام تبريد المحرك :

يعتبر نظام التبريد من الأنظمة المهمة بالمركبة، حيث ان نسبة كبيرة من شكاوي أصحاب المركبات تخص دورة التبريد وخاصة ارتفاع درجة الحرارة نظرا لارتفاع درجة  حرارة الجو في فصل الصيف، وتتكون منظومة التبريد للمركبة من العناصر الموضحة في الشكل [ 1 ].

شكل [1]

أعطال نظام التبريد :

يمكن تصنيف مشاكل نظام التبريد الى التالي :
 1- حدوث تسريب لسائل التبريد.
2- ارتفاع درجة حرارة المحرك.
3- بطأ سخونة المحرك.

1- تشخيص أعطال سائل التبرد :

 يحدث تسريب لسائل التبريد سواء داخل المحرك باختلاطه مع الزيت أو الى الخارج ويظهر ذلك في شكل انخفاض مستوى سائل التبريد بالأديتر، حيث يفقد السائل باستمرار وتحتاج المركبة الى اضافة السائل للتعويض.
 ومصادر تسريب سائل التبريد نذكر منها ما يلي :
 * خراطيم نقل سائل التبريد
* مناطق لحامات الأديتر
* الطبات
* غطاء الأديتر
* مضخة الماء

2- تشخيص أعطال ارتفاع درجة حرارة المحرك :

 من المسببات الرئيسية لارتفاع درجة حرارة المحرك يمكن تلخيصها في ما يلي :
 * نقص سائل التبريد نتيجة التسريب.
* استخدام سائل تبريد غير مطابق للمواصفات
* تلف صمام الحرارة [ الترموستات ] مما يعيق حركة دورة الماء
* عدم دقة توقيت الاشعال
* ارتخاء سير المروحة
* تلف مضخة الماء
 ويأذي ارتفاع درجة حرارة المحرك الى خطورة كبيرة على المحرك اذا لم يتم تشخيص العطل مبكرا والعمل على اصلاحه مثل حدوث :
 * تلف رأس الأسطوانات
* احتراق الصمامات
* شرخ جسم المحرك
* انصهار المكابس
 لذلك يجب مراقبة مبين درجة حرارة المحرك باستمرار واصلاح العطل تفاديا لحدوث مشاكل جسمية للمركبة.

3- تشخيص أعطال بطئ سخونة المحرك :

 التبريد الزائئد للمحرك يأذي الى زيادة زمن تسخين المحرك وكذلك الى أداء سيء للمحرك وزيادة الملوثاث بالعادم، كما يأذي ذلك الى زيادة استهلاك الوقود والى تآكل زائد لاجزاء المحرك، ومن المسببات الرئيسية لزيادة تبريد المحرك يمكن تلخيصها في ما يلي:
 * تلف صمام الحرارة [ ترموستات ] مما يعيق حركة دورة الماء.
* تعشيق قابض المروحة باستمرار.
* حدوث اتصال كهربائي يؤدي الى استمرار عمل المروحة.

ويمكن تشخيص اعطال نظام التبريد بكل دقة من الفحص الدقيق لعناصر النظام ومنها ما يلي :

فحص مستوى سائل التبريد :

ملاحظة مستوى السائل من خلال غطاء الرديتر

فحص السير :

تفحص حالت السير من التشققات و ثلوث الزيت به وأن صطحه بحالة جيدة، وكذلك يفحص مقدار الشد للسير، حيث يسبب السير غير المشدود حسب المطلوب الى انزلاق ولا يقوم باعطاء مضخة المياه والمروحة الحركة المطلوبة بشكل جيد، كما أن الشد الزائد للسير يؤدي الى تلف كراسي التحميل لكل من مضخة المياه والمولد وعمود للمرفق، ويجري اختبار مقدار شد السير اما باليد أو باستخدام مقياس خاص.

فحص المروحة التقليدية :

تفحص الريش من الالتواء والانكسار

فحص المروحة الكهربائية :

يلاحظ دوران المروحة عند ارتفاع درجة حرارة المحرك وفي حالت عدم دوران المروحة تتم عملية الفحص لتشخيص العطل باتباع الآتي :
- فحص المصهر [ الفيوز ]
- فحص التوصيلات الكهربائية
- توصيل خط السلب [ الارضي ]
وفي حالت وجود تيار بالأسلاك والمروحة لا تعمل فهذا يدل على تلف المحرك الكهربائي، ولي تحديد مكان العطل تعمل توصيلة من البطارية الى المحرك الكهربائي مباشرة، فاذا دارت المروحة فهذا يدل على أن العطل من المصهر [ الفيوز ] أو من التوصيلات الكهربائية وخط السالب [ الأرضي ]، وفي حالت عدم دوران المروحة فان العطل بالمروحة ويلزم استبدالها.

تشخيص أعطال خراطيم الماء :

ان خراطيم الماء احدى المشاكل الكبيرة في نظام التبريد، حيث ان العوامل الجوية و الظروف المختلفة لتشغيل وقيادة المركبة تؤدي الى جعل خراطيم الماء لينة أو صلد، وتصبح لا تتحمل ضغط نظام التبريد، مما يؤدي الى انفجار الخراطيم مما يشكل مشاكل جسيمة للمحرك، وكذلك فقد سائل التبريد.