ماذا نأكل أثناء الإصابة بالنزلة المعوية؟
مع تقلبات الجو هذه الأيام نصاب بأعراض النزلات المعوية فماذا نأكل عندما نشعر بالأعراض
سؤال يخطر في بالنا عند الإصابة بالنزلات المعوية أو كما يسميها الأطباء إلتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، حيث يعاني المريض من القيء والإسهال الشديدين وهي أعراض تستدعي نظاماً غذائياً خاصاً ! قد تحصل الإصابة بسبب تناول أطعمة أو مياه ملوثة أو انتقال العدوى من شخص مصاب. في هذه الموضوع سنعرفكم بأهم العلاجات المنزلية التي تساعد على تخفيف الأعراض و الشعور بالراحة:
السوائل: يجب الإكثار من السوائل لأن من أخطر الآثار الجانبية للنزلات المعوية هو الجفاف إذ أن الجسم يفقد الكثير من السوائل بسبب الإسهال و القيء، لذلك يفضل أخذ قطرات من الماء أو المرق أو تناول الثلج بعد الاستفراغ مباشرة و إذا سبب ذلك القيء أيضا فمن الممكن الانتظار من 30-60 دقيقه ثم المحاولة مرة أخرى.نظام برات الغذائي (BRAT Diet): وهو نظام يشمل الأطعمة الأسهل على المعدة والأمعاء و هي الموز والأرز الأبيض والتفاح المهروس والتوست (خبز محمص). ومن الممكن البدء بتناول كميات بسيطه من هذه الأطعمة بعد أن تخف أعراض المرض (الإسهال والقيء) وذلك كي تمد الجسم بالطاقة و تساعد في تنظيم إفراز أحماض المعدة، ويمكن إضافة شاي الأعشاب واللبن الرائب غلى نظام برات ليصبح اسمه براتي Bratty.
الراحة: من أهم خطوات العلاج للنزلات المعوية أو لأي مرض آخر هو أخذ قسط من الراحة و النوم قدر الإمكان.
إذا بدأت تشعر بالغثيان وآلام البطن والغازات و لم تصب بعد بالنزلة المعوية فننصحك بالتالي لتخفيف حدة أعراض المرض:
الزنجبيل: للزنجبيل خصائص مضادة للإلتهابات لذلك فإنه أستُخدِمَ منذ القِدم لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والغثيان. و بالإمكان تناول كبسولات الزنجبيل أو شرب شاي الزنجبيل أو تناول قطعة من الزنجبيل الطازج للتخلص من الغثيان.
النعناع: النعناع من الأعشاب المهمة التي تستخدم لعلاج إضطرابات المعدة، وقد أوجدت الدراسات أن النعناع يساعد في تخفيف أعراض سوء الهضم و أعراض القولون العصبي. ولتخفيف هذه الأعراض من الأفضل شرب شاي النعناع.
البروبيوتيك: إن تراكم البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي و القولون هو ما يسبب الغثيان و القيء والإسهال عند الإصابة بالنزلات المعوية. وفي الأغلب فإن تناول المضادات الحيوية يؤدي للإصابة بهذه الأعراض، لأنها تعمل على القضاء على البكتيريا الجيدة والضارة في الجسم معاً، ويأتي دور البروبيوتيك بأنها تعمل على سد النقص بالبكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي بالتالي تعيده الى حالته الطبيعية، وهناك ثلاث أنواع من المكملات الغذائية للبروبيوتيك لذلك يجب استشارة الطبيب للحصول على النوع المناسب لعلاج النزلات المعوية. بعض الأطعمة مثل الألبان تحتوي على البروبيوتيك، لكن الدراسات أثبتت أنها متوفرة في هذه الأطعمة بكميات قليله لذلك فإنها لا تستطيع قتل البكتيريا المسببة للنزلات المعوية لذلك تناولها لا يغني عن أخذ المكملات الغذائية.
شاي المريمية و البابونج: يعمل شاي المريمية على تهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف تشنجات المعدة، أما شاي البابونج فله خصائص مهدئه لذلك ننصح بتناوله أثناء النزلة المعوية.
بقي أن نذكر أن أعراض المرض تكون شديدة خلال أول يومين ،ولكن إذا استمر الإسهال والقيء مدة أطول فعليك بمراجعة الطبيب على الفور،للتأكد من عدم وجود مشكلة أكثر خطورة من النزلة المعوية.