نصائح صحية لعيد الفطر دون معاناة أو مشكلات مزعجة!


 مع أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثيرون أمراضا صحية تنجم عن العبء الكبير الذي حملوه لجهازهم الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار وعليه فإن أقسام الطوارئ في المستوصفات والمستشفيات تستقر كل أجهزتها لاستقبال الحالات الطارئة من التلبك المعوي، إنها المعدة والأمعاء والانتفاخات والإسهال الحاد بالإضافة إلي حالات التسمم الغذائي حيث توجد العديد من الاعتبارات الصحية لابد من تطبيقها لتجنب حدوث هذه المشكلات بسهولة ويسر.

الحلويات والوجبات الدسمة


أولا: عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح اليوم الأول للعيد لأن أكثر الحلويات عالية جدا في محتواها من الدهون والسكريات وهي مصدر مركز للطاقة ويؤدي الإفراط في تناولها إلي إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية كما يؤدي إلي حدوث إسهال شديد مصحوب بالكثير من المخاطر الصحية الأخري وتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدي المصابين بكل من مرض السكر والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض الشرايين والقلب، لذا يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من هذه الحلوي تحت ضغوط الضيافة والإلحاح وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن تناول وجبة فاكهة أو كوب من العصير بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة صديق أو قريب.


ثانيا: لابد من التدرج في تعويد المعدة علي استقبال الطعام بعدشهر الصوم فيجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتقليل حجم الوجبات حتي تعتاد المعدة علي استقبال الطعام ابتداء من صباح أول أيام العيد ولتجنب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة ومن المفيد الالتزام بوجبات محدودة وتنظيم مواعيد وتناولها وأيضا تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسر الهضم إذ تتمثل في الأطعمة المقلية والصلصات المسبكة والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة وأيضا عدم الإسراف في الطعام.
قواعد سلامة الغذاء


ثالثا: عادة ما يرتفع معدل الإصابة بالإسهال والحمي في أيام العيد نتيجة الإصابة بحالات من التسمم الغذائي من أنواع مختلفة ومن الضروري الحرص علي اختيار مصادر غذائية آمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة ولابد من الحرص علي الصفات الطبيعية الدالة علي سلامة الطعام كما يجب الحذر من التدخين أو شرب الشاي علي معدة خاوية وهي من العادات السيئة يضاعف ذلك من المخاطر الصحية كما يؤدي إلي فقد الشهية وازدياد الحموضة في المعدة وزيادة ضربات القلب ويجب الامتناع عن هذه العادة السيئة سواء في أيام العيد أو غيرها خاصة للمصابين بأمراض القلب والشرايين والسكر.
تجنب الخمول


رابعا: يجد البعض إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء فيصبح روتينهم خلال إجازة العيد هو الأكل والنوم وينتابهم شعور بالكسل والخمول ويؤدي إلي تناول وجبات كبيرة ودسمة ويؤدي إلي الانتفاخ أما علي المدي البعيد فيؤدي إلي الاعتياد علي الخمول والبدانة والسمنة بما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة فلابد من ممارسة أي نشاط رياضي مناسب.


إرشادات للحالات المرضية

 
أما عن الحالات المرضية مثل مرض السكر فلابد من تجنب ارتفاع السكر في الدم خلال أيام العيد وينصح بتناول الوجبات بناء علي إرشادات اختصاصي التغذية وتناول الأدوية والأنسولين حسب التعليمات وعليك عدم تناول النشويات بإفراط مثل الأرز والفواكه خاصة التمر حتي لا يؤدي إلي ارتفاع مستوي السكر في الدم كما يجب تناول السلطة والخضراوات المطبوخة واللحوم المشوية أو المحمرة الخالية من الشحم والدجاج والأسماك ويمكن توزيع الوجبات ثلاث مرات وممارسة الرياضة.


أما لمرضي القلب فلابد من تقليل تناول الملح والدهون فيجب تناول وجبات كثيرة ويفضل توزيع الوجبات اليومية إلي ست وجبات صغيرة حيث يمكن أن تؤدي إلي إرهاق القلب بحيث تتناول كميات كبيرة من السوائل مع الوجبات ويغفل تناول السوائل بكميات صغيرة وبنمط متكرر قلل تناول المشروبات المحتوية علي الكافيه مثل الكولا والشاي والقهوة والشيكولاتة وعن مرضي ارتفاع ضغط الدم قلل تناول الأطعمة المحتوية علي الملح والدهون مثل المكسرات المالحة والبسكويت الهاش والمخللات والأطعمة المدخنة وغيرها وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية يمكن تناول وجبات صغيرة ومتعددة موزعة خلال اليوم.


أما مرضي قرحة المعدة قلل من تناول الحلويات المركزة والأطعمة المحتوية علي الفلافل والبهارات والموالح والمكسرات والصلصات الحارة والكافيه وزع الوجبات صغيرة ومتكررة وتناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب.